هل توقف دوران نواة الأرض من علامات الساعة؟ من أكثر الأسئلة التي يتم البحث عنها خلال الفترة الماضية، بعد الدراسة التي نشرتها مجلة NATURE العلمية الدولية.
وأثارت تلك الورقة البحثية حول دوران نواة الأرض وتحركها في الاتجاه المعاكس جدلا واسعا عن مدى صحتها، واحتمالية انعكاسها على ظهور الشمس.
وهل هناك علاقة بين تلك الظاهرة وبين علامات قيام الساعة؟ كل هذه الأسئلة سنجيب عليها من خلال موقعنا صدى القاهرة.
انعكاس حركة دوران نواة الأرض
نشر عالمان صينيان دراسة جديدة، تظهر تباطؤ دوران نواة الأرض، مما أحدث ضجة كبيرة على مختلف الأصعدة.
وأفادت مجلة Nature Geosience، أن العالمين قاما بتحليل الموجات الزلزالية الناتجة عن الهزات الأرضية، وتوصلوا إلى أن نواة الأرض قد توقفت عن الدوران في الأغلب خلال العقد الماضي، ويمكن أن “تبدأ الدوران بالاتجاه المعاكس في أي لحظة”.
وصرح العالمان أنهما يتابعان الموجات الزلزالية المتكررة منذ بداية تسعينيات القرن الماضي، وأن تحليلها أظهر تغيرات زمنية خلال العقد الماضي.
وجاء في الدراسة أنت وقف اللُب الداخلي لكوكب الأرض، هو سبب الظاهرة الأخيرة، وجاء هذا بعد فحص عدة عقود من البيانات التي توضح نمط دوران النواة الداخلية للأرض.
وتم مقارنة حركة المواد السائلة داخل طبقة الوشاح الأرضي في الفترة بين عامي 2009 و2020، وتوصل العلماء أن هذه الظاهرة حدثت عدة مرات.
وأشار العلماء بعد تجميع بيانات الموجات الزلزالية من سجلات ألاسكا في ثمانينيات القرن الماضي، أنه منذ عام 2020، أصبح لُب الأرض يدور للخلف.
تأثير تغير دوران نواة الأرض
أوضحت الدراسة أن دوران اللب الداخلي، قد يؤثر على سطح الأرض، إلا أن تأثيرها على البشر ليس بالخطير ولا تشكل مخاطر على البشرية.
وأشار العلماء أن التفاعلات الديناميكية بين طبقات الأرض المختلفة يمكن أن تؤثر على المجال المغناطيسي والتغيرات على السطح فقط.
جدير بالذكر أن دورة تأرجح النواة تبلغ حوالي سبعة عقود، بمعنى أن نواة الأرض تغير اتجاه دورانها مرة واحدة كل 35 عامًا، وهو ما حدث أوائل السبعينيات، وبالحسابات الرياضية سيتكرر منتصف الأربعينيات من القرن الحالي.
وأثارت تلك الدراسة القلق لدى العالم كله، حول انتهاء الحياة على كوكب الأرض أو اعتبارها من علامات قيام الساعة.
ما هي نواة الأرض؟
عرف العلماء نواة الأرض، بأنها كرة صلبة من الحديد تقع على بعد حوالي 3100 ميل.
ويأتي حجم نواة الأرض في حجم الكوكب بلوتو، وهي تدور داخل سائل، وتتحرك بشكل مستقل عن كوكب الأرض وليس لها علاقة بحركة دوران الأرض حول كوكب الشمس.
وتعتبر نواة الأرض، هي أعمق طبقة من طبقات الأرض، وهي طبقة صلبة ذات شكل كروي لها نصف قطر يصل إلى 1220 كيلومتر (حوالي 70% من نصف قطر القمر).
ويقول بعض الفيزيائيون أن لب الأرض الداخلي ليس صلبا، ولكنه عبارة عن بلازما لها صفات المادة الصلبة، ودرجة الحرارة فيها مقاربة لدرجة الحرارة على سطح الشمس، وهي حوالي 5700 كلفن (5400 °س).
هل توقف دوران نواة الأرض من علامات الساعة؟
أثار هذا السؤال خوف الكثيرين، خاصة بعد تداول صور تظهر دوران العديد من الحيوانات في حركة دائرية غريبة، وربطها البعض بقرب قيام يوم القيامة.
وصرح الدكتور جاد القاضي، عميد معهد البحوث الفلكية، أن تلك الدراسة تعتبر تضخيم للأمور، حيث “لم يصل أحد حتى الآن إلى لب الأرض”.
وأشار أن من يتحدث عن يوم القيامة و انتهاء الكون، كلها أخبار مغلوطة لا تمت للواقع بصلة.
وردا على أن هذه الظاهرة تشير إلى ظهور الشمس من مغربها، نفى أساتذة الفلك هذا الكلام، وأكدوا أن هذه الظاهرة ليس لها علاقة بظهور الشمس من مغربها لأن نواة الأرض ليس لها تأثير، ولكن دوران الأرض بشكل كامل، حال انعكاس دورانها فهذا يعني ظهور الشمس من مغربها.
اقرأ أيضا: هل جبال مكة الخضراء من علامات قيام الساعة
