اسلاميات

من هو النبى الذى أمن به جميع قومة

 



النبي الذي آمن به جميع قومه سؤال من الأسئلة التي تزيد من ثقافة المسلم ووعيه بقصص الغابرين وتجعله مُلمًّا عارفًا بأحوال وحكايا أنبياء الله السابقين، وقصص الأنبياء من القصص التي يستفيد منها المسلم بأخذ العبرة والموعظة مما حدث في الأقوام التي أُرسل أنبياء الله ورُسلُهُ، وقد ذكر الله تعالى في القرآن الكريم خمسة وعشرين نبيًا في مواطن متفرقة، وفي هذا المقال ستتمّ الإجابة عن السؤال القائل: من هو النبي الذي آمن به جميع قومه ؟

من هو النبي الذي آمن به جميع قومه

لقد ذكرَ القرآن الكريم قصص الأنبياء والمرسلين السابقين مع أقوامهم من باب ضرب المثل وطرح العبرة وتقديم الموعظة للناس، وانتهت قصص الأنبياء في الغالب بغضب من الله تعالى على القوم المكذبين من أقوام الأنبياء، أمَّا النَّبيَّ الذي آمن به جميع قومِهِ بحسب ما وردَ في القرآن الكريم هو نبي الله يونس عليه السَّلام، فقد جاء في سورة الصافات قول الله سبحانه وتعالى: “فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ * فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ * ۞ فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ * وَأَنبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِّن يَقْطِينٍ * وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَىٰ مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ * فَآمَنُوا فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَىٰ حِينٍ، والله تعالى أعلم

قصة النبي الذي آمن به جميع قومه

جاء في قصة النبي الذي آمن به جميع قومه وهو نبي الله يونس عليه الصَّلاة والسَّلام، أنَّ الله تعالى بعث نبيَّه يونس إلى نينوى وهي مدينة واقعة شمال العراق في الموصل تحديدًا، فدعا يونس قومَه إلى عبادة الله الواحد فكذَّبوه وأصرُّوا في تكذبيهم وعناده واستمساكهم بدين آبائهم، ولمَّا طال تكذيبهم خرج منهم وركب البحر فماجت به الأمواج وثقل عليه وعلى من معه فكادوا يغرقون، فقرروا فيما بينهم أن يقترعوا ويلقوا من تقع عليه القرعة من السفينة ليخففوا حملها، فوقعت القرعة على نبي الله يونس مرَّة واثنتين، فرموا به في البحر فالتقمه الحوت بأمر من الله العليم فطاف به في البحر.

ولمَّا استقرَّ نبي الله في الحوت ظنَّ أنّه قد مات، لومَّا شعر بأنَّه ما زال على قيد الحياة خرَّ لله ساجدًا ودعا الله في الظلمات قائلًا: لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ، فأمر الله -سبحانه وتعالى- الحوت أن يقذفه على البرِّ، ثمَّ أرسله إلى مئة ألف من الناس أو يزيدون، فدعاهم إلى عبادة الله الواحد فآمنوا جميعًا فصرف الله عنهم العذاب أجمعين، والله تعالى أعلم.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى