أخبار مصر
أخر الأخبار

مهندس مصري يقود فريقًا عالميًا في تطوير نظام أمريكي لإنقاذ الأرواح في الكوارث الطبيعية

نظامًا مدعومًا بالذكاء الاصطناعي لإنقاذ الأرواح في ساعة واحدة فقط بدلًا من أسابيع

مهندس مصري يقود فريقًا عالميًا في تطوير نظام أمريكي لإنقاذ الأرواح في الكوارث الطبيعيه

رُكام المنازل في كل مكان

دمار يملئ أرجاء المدن، كهرباء مقطوعة، وأصوات استغاثات تتصاعد من كل مكان.

كُل ما سبق، مشاهد ستراها بالتأكيد في أي إعصار أو فيضان، كوارث طبيعية تأكل معها الأخضر واليابس، مخلفة خسائر بشرية واقتصادية ضخمة.

حين تحدُث تلك الكوارث الطبيعية، يُعد إنقاذ الضحايا هو الحلقة الأصعب، إذ ربمّا تستغرق أسابيع فقط لتحديد أماكن الضحايا بين هذا الكم الهائل من الدمار.

وسط المساحات الشاسعة للولايات الأمريكية. لكن ماذا إن حدث العكس؟.

ماذا إن ابتكر مهندس متفوق، نظامًا مدعومًا بالذكاء الاصطناعي لإنقاذ الأرواح في ساعة واحدة فقط بدلًا من أسابيع.

ليكون قادرًا على تحديد أماكن الخطر وطرق تقديم الإعانات والدعم الصحي لإنقاذ الأرواح، بإسعاف المصابين ونقل المتضريين لأماكن آمنة.

المهندس المصري عمر ماهر، ابتكر نظامًا مدعومًا بالذكاء الاصطناعي لإنقاذ الأراوح في ساعة واحدة بدلًا من أسابيع.

وقدّمه للحكومة الأمريكية. وخلال الحوار التالي، يتحدّث لـ«المصري اليوم» بشكل خاص.

المهندس المصري عمر ماهر.. رحلة 13 عامًا أثمرت عن نظام عالمي
بدأ المهندس عمر ماهر تاريخه المهني منذ أكثر من 13 عامًا.

بالجامعة الألمانية في مصر بتخصص جمع بين معلوماتية الإدارة والبرمجة، من ثم انطلق بالعمل في واحدة من أكبر الشركات في مصر المتخصصة بالذكاء الاصطناعي.

مهندس مصري يقود فريقًا عالميًا في تطوير نظام أمريكي لإنقاذ الأرواح في الكوارث الطبيعية
مهندس مصري يقود فريقًا عالميًا في تطوير نظام أمريكي لإنقاذ الأرواح في الكوارث الطبيعية

الإلهام وأول خطوة للبدايه

وكانت الخطوة التي ألهمته لإنتاج مشروعه الخاص بصنع تطبيق قادر على مساعدة الأشخاص عبر الذكاء الاصطناعي لنقل الخبرات بتقديم تقييمات للمستخدمين ومخاطبتهم وفقاً لأعمارهم واهتمامتهم.

من ثم تقلد مناصب عدة عربية وعالمية حتى اصبح مسئولاً عن ملف Artificial intelligence في Esri،«معهد أبحاث النظم البيئية».

وهي أكبر المؤسسات الدولية المسئولة عن إنتاج وتطوير برامج نظم المعلومات الجغرافية وتطبيقات إدارة قواعد البيانات الجغرافية على شبكة الإنترنت.

فعمل «ماهر» داخلها كمدير إقليمي في فرع دبي، وعليها عمل كمسؤل عن دول إفريقيا والشرق الأوسط، وأجزاء من آسيا، بتخصص عمله في طرق استخدم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لحل المشكلات.

فتطور المهندس المصري في عمله حتى عمل مع أنظمة لحكومات دول مختلفة مثل الإمارات، البحرين، تركيا، جنوب إفريقيا، قطر، الأردن.

كذلك تعاون مع كبرى شركات الاتصالات، وصولاً لإنتاج مدن ذكية وخدمات نقل ومواصلات تعمل بالذكاء الاصطناعي.

وحتى قطاع البترول قدم خلاله حلولاً لمساعدة مهندسيه بواسطة الـ AI. خلال مشواره بالولايات المتحدة الأمريكية بالمؤسسة ذاتها، في كالفورنيا.

من ثم كُلف ببناء فريقاً متخصص في الذكاء الاصطناعي بالتعاون مع خبرات 10 مهندسين من جميع أنحاء العالم كان يديرهم عمر ماهر، ووضع فكرة النظام بالتعاون مع الفريق لإنتاجه.

بناء الفريق لتنظيم المشروعات بالذكاء الاصطناعي

وخلالها بنى «عمر» الفريق لتنظيم مشروعات تقدم حلولاً بالذكاء الاصطناعي لدول أوروبا والولايات المتحدة، وصولاً لفكرة مشروع ينقذ أرواح المتضررين بأزمات الأعاصير والفياضانات بالولايات المتحدة.

ليكون نظاماً خاصاً لمساعدة الحكومة الامريكية في الكوارث الطبيعية بالوصول للضحايا وانقاذهم في أسرع وقت ممكن، بحالات الطوارئ.

ما بعد دمار الأعاصير نظام إنقاذ في ساعة بدلاً من أسابيع

فيحدثنا «ماهر» عن مشروعه المُبتكر قائلاً:

مهندس مصري يقود فريقًا عالميًا في تطوير نظام أمريكي لإنقاذ الأرواح في الكوارث الطبيعية
مهندس مصري يقود فريقًا عالميًا في تطوير نظام أمريكي لإنقاذ الأرواح في الكوارث الطبيعية

أن الكوارث الطبيعية بتدمر أجزاء كبيرة جداً في مناطق ومساحات ضخمة بالولايات الأمريكية، بينتج عنها خسائر مهولة بشرية واقتصادية، فأحياناً يأتي الإعصار مدمراً للمستشفيات، والمدارس والمنازل.

وهذه النوعية من الأعاصير لا يمكن إيقافها فهي ظاهرة طبيعية وحتماً ستحدث، لكن يمكننا التعامل معها بشكل أفضل يعالج الكارثة سريعاً.

وهنا يتطرق المهندس المصري لثلاثة خطوات تتبع أي إعصار وهي

حصر الأماكن المتضررة

إقرأ أيضا:

الحكومة توافق على تطبيق نظام العمل عن بعد لبعض العاملين في الجهاز الإداري لمدة 6 أشهر

تحديد المنشأت التي أصابها الإعصار بالتدمير

ثم تحديد حجم الضرر بأنحاء الولاية لتحديد نوعية المساعدة لكل منطقة.
وعليها يضيف:

أن الأمر يتطلب سرعة لتحديد حجم الضرر في كل الأماكن، ثم وضع الأولوية وفقاً لمستويات هدم البيوت لتحديد المساعدات للأماكن التي فقدت الكهرباء أوتحتاج طعاماً.

أو وقع داخلها ضحايا، لذا يكون التحرك سريعاً هو الخطوة الأهم لإنقاذهم والتعرف على أماكنهم عاجلاً.

متابعاً:

أن في السابق كان يتم تحديد هذه الأولويات وفقاً لاستخدام البيانات الجيومكانية.

ولإنهاء هذه المهمة تحتاج الحكومة الأمريكية حصر جميع الأماكن بملايين الصور بالأقمار الصناعية وتحديد التدمير عبر العين البشرية لمعرفة حجم الضرر، وخلالها تحتاج أسابيع لإنهاء هذه المهمة.

من ثم يتم تحديد طبيعة المنشآة أولاً لتحديد خط سير التحرك، فعلى سبيل المثال للمستشفيات أولوية في توصيل الكهرباء سريعاً أو تمهيد الطرق إليها.

كذلك الأماكن التي يسكنها عدد أكبر من كبار السن يكن لها أولولية وهكذا..

بينما استطاع النظام إنجاز جميع هذه المهام في ساعة واحدة فقط أو أقل، في حالة التعامل السريع مع تدميرات الولايات.

وبحد أقصى ثلاث ساعات في حالة كانت أكثر من ولاية بوقتاً واحد..فيقول «ماهر»:

الذكاء الاصطناعي بيسرع عملية الإنقاذ الف مرة مثلاً، فهو قادر على تحديد الرؤية سريعاً والإشارة لأماكن الأولوية بعملية حصر النظم المكانية GIS، من ثم وضع خطة انقاذ للأماكن الأولى بالتحرك أولاً.

مضيفاً أن الصعوبة كانت في ملايين الصور التي تحتاج أشخاص لتحليلها، خاصة وأن الولايات مساحاتها شاسعة وليكن منهم ما تعتبر نصف مساحة مصر مثلاً.

لكن نظم الذكاء الاصطناعي التي وضعناها كانت قادرة على ترتيب خطة إنقاذ سريعة قائمة على عدة خطوات، مثل :

تحليل الصور سريعاً

قياس درجة التدمير وتقسيمها مابين عالية التدمير متوسطة، خفيفة.
تحديد حجم الضرر في الطرق واختيار الاتجاهات الأنسب للتحرك الآن بالمساعدات.

ويتابع: «فبنينا النظام للحكومة الأمريكية، بفكرة تتكامل مع حلول أخرى للقدرة على تقديم خطة إنقاذ سريعة وحلول مكانية فا يحدد أماكن للمخيمات مثلا.

الناس المتضررة هتقعد فيها بشكل مؤقت، ولو مثلاً في 50 عربية إنقاذ سيتم توزيعهم في أفضل طرق أو اتجاهات بمساعدة الأنظمة الجغرافية إلى حصل عليها الذكاء الاصطناعي.

فهو عبارة عن سيستم متكامل قادر على تحليل عدد بيانات ضخمة جداً للمساهمة في إنقاذ أرواح الناس بشكل أسرع لأن كل دقيقة بتفرق».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى