اسلاميات
أخر الأخبار

أهمية القيام في ليلة القدر

أهمية القيام في ليلة القدر

أهمية القيام في ليلة القدر

ليلة القدر هي ليلة عظيمة في الإسلام، حيث يعتقد المسلمون أنها خير من ألف شهر، وذلك بسبب ما تحمله من فضائل وثواب عظيم عند الله تعالى، وتعتبر من أهم ليالي العبادة في الإسلام.

ومن أهمية القيام في ليلة القدر

1- الحصول على الثواب العظيم: ففي هذه الليلة تتضاعف الأجور والحسنات، ويضاعف الله تعالى أجر من يقوم فيها بالعبادة والطاعات، ويغفر الذنوب والخطايا.

2- تحقيق التقرب إلى الله: فهذه الليلة تمنح المسلمين فرصة لا تعوض للتقرب إلى الله، وإظهار الإخلاص والتواضع والتوبة والرجاء في رحمة الله.

3- الاهتمام بالعبادة والذكر: ففي هذه الليلة يكثر الناس من العبادة والذكر والدعاء والتلاوة، وينشأ لدى المسلمين روح العبادة والتقوى، ويتعلمون كيفية التفكير بالله والاستغفار والطاعة.

4- تعزيز الروابط الاجتماعية: ففي هذه الليلة يجتمع المسلمون في المساجد والأماكن العامة للعبادة والذكر، ويتعارفون ويتواصلون، ويتبادلون الأفكار والمعارف، مما يعزز الروابط الاجتماعية بينهم.

وبشكل عام، يعتبر القيام في ليلة القدر فرصة مميزة للمسلمين لتحقيق الثواب العظيم والتقرب إلى الله تعالى، وتعزيز العبادة والتقوى والروابط الاجتماعية بينهم.

أهمية القيام في ليلة القدر
أهمية القيام في ليلة القدر

ليه القدر خيرا من ألف شهر

وهي أهمّ ليلة في شهر رمضان المبارك، إذ تأتي مرّة واحدة في السنة وتحديداً في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك في الليالي الفردية، لذلك يتمّ تحرّيها منذ ليلة الحادي والعشرين وحتى ليلة التاسع والعشرين، وفي هذه الليلة المبارك يبدأ المسلمون بقيام الليل؛ فيقيمون الصلاة، ويقرؤون القرآن، ويتضرّعون إلى الله عزّ وجلّ بالدعاء، ويتهجّدون بالذكر والتسبيح، فمن أدرك هذه الليلة المباركة فقد أدرك خيراً كثيراً.

وتكمن أهمّية هذه الليلة كما يقول الدكتور عمرو خالد انها مليئة بالخير الكبير الذي يجنيه المسلم من الأجر والثواب، نتيجةً لقيامه لها حقّ قيام، لما تشير اليه الايات المباركة والاحاديث الشريفة منها .

فضل ليل القدر ووقتها وعلامتها

اتفق جمهور العلماء على فضل ليلة القدر، كما اختار العلماء أن هذه الليلة ليلة تكون في شهر رمضان، وأنها في العشره الاواخر من رمضان.

وأما تحديدها في العشر الأواخر فمختلف فيه تبعا لاختلاف الروايات الصحيحة، والأرجح أنها في الليالي الوتر من العشر الأواخر، وأرجى ليلة لها هي ليلة السابع والعشرين .

وفضلها عظيم لمن أحياها ، وهي ليلة عامة لجميع المسلمين، وإحياؤها يكون بالصلاة، والقرآن، والذكر، والاستغفار، والدعاء من غروب الشمس إلى طلوع الفجر والي صلاه التراويحفي رمضان احياء لها.

( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ) البقرة : 185. والواضح من جملة الأحاديث الواردة أنها في العشر الأواخر، لما صح عن عائشة قالت:

كان رسول الله يجاور في العشر الأواخر من رمضان، ويقول: ” تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان “، (متفق عليه، اللؤلؤ والمرجان -726).

وعن أبي سعيد أن النبي صلى الله عليه وسلم، خرج إليهم صبيحة عشرين فخطبهم، وقال: “إني أريت ليلة القدر ثم أنسيتها – أو نسيتها – فالتمسوها في العشر الأواخر، في الوتر” (متفق عليه، المصدر نفسه -724).

وفي رواية: “ابتغوها في كل وتر ” (نفسه 725). ومعنى (يجاور): أي يعتكف في المسجد، والمراد بالوتر في الحديث: الليالي الوترية، أي الفردية، مثل ليالي: 21، 23، 25، 27، 29. وإذا كان دخول رمضان يختلف – كما نشاهد اليوم – من بلد لآخر، فالليالي الوترية في بعض الأقطار، تكون زوجية في أقطار أُخرى، فالاحتياط التماس ليلة القدر في جميع ليالي العشر. ويتأكد التماسها وطلبها في الليالي السبع الأخيرة من رمضان.

أهمية القيام في ليلة القدر
أهمية القيام في ليلة القدر

فعن ابن عمر: أن رجالاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أروا ليلة القدر في المنام، في السبع الأواخر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

“أرى رؤياكم قد تواطأت (أي توافقت) في السبع الأواخر، فمن كان متحريها، فليتحرها في السبع الأواخر” (متفق عليه، عن ابن عمر، المصدر السابق -723).

وعن ابن عمر أيضًا: ” التمسوها في العشر الأواخر، فإن ضعف أحدكم أو عجز، فلا يُغلبن على السبع البواقي” (رواه أحمد ومسلم والطيالسي عن ابن عمر كما في صحيح الجامع الصغير 1242).

والسبع الأواخر تبدأ من ليلة 23 إن كان الشهر 29 ومن ليلة 24 إن كان الشهر 30 يومًا. ورأي أبي بن كعب وابن عباس من الصحابة رضي الله عنهم أنها ليلة السابع والعشرين من رمضان، وكان أُبَىّ يحلف على ذلك لعلامات رآها، واشتهر ذلك لدى جمهور المسلمين، حتى غدا يحتفل بهذه الليلة احتفالاً رسميًا.

والصحيح: أن لا يقين في ذلك، وقد تعددت الأقوال في تحديدها حتى بلغ بها الحافظ ابن حجر 46 قولاً.

وبعضها يمكن رَدُّه إلى بعض. وأرجحها كلها: أنها في وتر من العشر الأخير، وأنها تنتقل، كما يفهم من أحاديث هذا الباب، وأرجاها أوتار العشر، وأرجى أوتار العشر عند الشافعية ليلة إحدى وعشرين، وعند الجمهور ليلة سبع وعشرين (فتح الباري -171/5 ط. الحلبي).

ليلة القدر ليلة عامة لجميع من يطلبها، ويبتغي خيرها وأجرها، وما عند الله فيها، وهي ليلة عبادة وطاعة، وصلاة، وتلاوة، وذكر ودعاء وصدقة وصلة وعمل للصالحات، وفعل للخيرات ولله حكمة بالغة في إخفائها عنا، فلو تيقنا أي ليلة هي لتراخت العزائم طوال رمضان، واكتفت بإحياء تلك الليلة.

فكان إخفاؤها حافزًا للعمل في الشهر كله، ومضاعفته في العشر الأواخر منه، وفي هذا خير كثير للفرد وللجماعة.

وهذا كما أخفى الله تعالى عنا ساعة الإجابة في يوم الجمعة، لندعوه في اليوم كله، وأخفى اسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب؛ لندعوه بأسمائه الحسنى جميعًا.

روى البخاري عن عبادة بن الصامت قال:

خرج النبي صلى الله عليه وسلم ليخبرنا بليلة القدر، فتلاحى رجلان من المسلمين (أي تنازعا وتخاصما) فقال: “خرجت لأخبركم بليلة القدر، فتلاحى فلان وفلان، فرفعت (أي من قلبي فنسيت تعيينها) وعسى أن يكون خيرًا لك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى