اسلاميات
أخر الأخبار

فضل شهر رمضان في الإسلام

فضل شهر رمضان في الإسلام

فضل شهر رمضان في الإسلام

يعد شهر رمضان شهرًا مميزًا في الإسلام، حيث يعتبر من أفضل الشهور عند المسلمين.

وذلك لأنه شهر الصيام الذي يمثل أحد أركان الإسلام الخمسة، كما أنه شهر القرآن الكريم الذي نزل فيه وليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، وقد ذكر الله تعالى في القرآن الكريم بأنه قد اختار هذا الشهر ليكون شهر الصيام والقيام والتلاوة والذكر والدعاء والتوبة.

ويتميز شهر رمضان بالعديد من الفضائل والمزايا، فمنها:

  • الأجر المضاعف للعبادات في هذا الشهر.
  • تعزيز الإيمان والتقوى والصبر والإحسان.
  • توحيد الصفوف وتعزيز المحبة والتآخي بين المسلمين.
  • الاهتمام بالأعمال الخيرية والتبرعات ومساعدة الفقراء والمحتاجين.
  • تحقيق الصحة النفسية والبدنية من خلال تجنب الأكل الزائد والمشروبات الغازية، وتحسين عادات النوم والاستيقاظ الباكر.
  • تعلم الصبر والتحمل والتواضع والتركيز على الأهم في الحياة.

وبشكل عام، يعتبر شهر رمضان فرصة مميزة للتقرب إلى الله تعالى وتحسين العلاقة بين الإنسان وخالقه، وتحقيق السعادة والرضا في الدنيا والآخر.

فضل شهر رمضان في الإسلام
فضل شهر رمضان في الإسلام

حكم صوم شهر رمضان

حكم صوم رمضان واجب بالكتاب والسنة والإجماع. فأما الكتاب: فقول الله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) وقال الله -تعالى-: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ).

وأما السنة: فقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: “بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصيام رمضان، وحج البيت”.

وفي حديث طلحة بن عبيد الله: “أن رجلاً سأل النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقال: يا رسول الله، أخبرني عما فرض الله عليَّ من الصيام؟ قال:

شهر رمضان. قال: هل عليَّ غيره؟ قال: لا. إلا أن تطوع”. وأجمعت الأمة على وجوب صيام رمضان. وأنه أحد أركان الإسلام التي عُلمتْ من الدين بالضرورة، وأن منكره كافر مرتد عن الإسلام.

فضل صوم شهر رمضان وفضل العمل فيه

1- عن ابي هريره أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال لما حضر رمضان: “قد جاءكم شهر مبارك، افترض عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب الجنة، وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتغل فيه الشياطين، فيه ليلة خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم” رواه أحمد والنسائي والبيهقي

و2- عن عرفجة قال: كنت عند عتبة بن فرقد -وهو يحدث عن رمضان- قال: فدخل علينا رجل من أصحاب محمد –صلي الله عليه وسلم-، فلما رآه عتبة هابه فسكت. قال: فحدث عن رمضان. قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول في رمضان: “تغلق أبواب النار، وتفتح أبواب الجنة، وتصفد فيه الشياطين. قال: وينادي فيه ملك: يا باغي بالخير  أبشر، ويا باغي الشر أقصر، حتى ينقضي رمضان” رواه أحمد والنسائي وسنده جيد.

3- وعن أبي هريرة: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان: مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر”رواه مسلم .

4- وعن أبى سعيد الخدري -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “من صام رمضان وعرف حدوده، وتحفَّظ مما كان ينبغي أن يُتحفظ منه كفَّر ما قبله” رواه أحمد والبيه قي بسند جيد.

5- وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه” رواه أحمد وأصحاب السنن.

الترهيب من الفطر في رمضان

عن ابن عباس رضي الله عنهما-:

أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:”عُرى الإسلام وقواعد الدين ثلاثة عليهن أسس الإسلام، من ترك واحدة منهن فهو كافر حلال الدم: شهادة أن لا إله إلا الله، والصلاة المكتوبة، وصوم رمضان” رواه أبو يعلى والديلمي وصححه الذهبي.

وعن أبي هريرة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “من أفطر يومًا من رمضان، في غير رُخصة رخصها الله له لم يُقض عنه صيام الدهر كله وإن صامه” رواه أبو داود وابن ماجة والترمذي، وقال البخاري:-

ويذكر عن أبي هريرة رفعه: “من أفطر يومًا من رمضان من غير عذر ولا مرض لم يقضه صوم الدهر وإن صامه”. وبه قال ابن مسعود.

قال الذهبي:وعند المؤمنين مقرر أن من ترك صوم رمضان بلا مرض أنه شر من الزاني ومدمن الخمر، بل يشكُّون في إسلامه، ويظنون به الزندقة والانحلال.

فضل شهر رمضان

إننا الآن في شهر عظيم مبارك، ألا وهو شهر رمضان، شهر الصيام والقيام وتلاوة القرآن، شهر العتق والغفران.

شهر الصدقات والإحسان، شهر تفتح فيه أبواب الجنات، وتضاعف فيه الحسنات، وتقال فيه العثرات، شهر تجاب فيه الدعوات، وترفع فيه الدرجات، وتغفر فيه السيئات.

شهر يجود الله فيه سبحانه على عباده بأنواع الكرامات، ويجزل فيه لأوليائه العطيات، شهر جعل الله صيامه أحد أركان الإسلام، فصامه المصطفى ﷺ وأمر الناس بصيامه، وأخبر عليه الصلاة والسلام .

أن من صامه إيمانًا واحتسابًا غفر الله له ما تقدم من ذنبه، ومن قامه إيمانًا واحتسابًا غفر الله له ما تقدم من ذنبه.

شهر فيه ليلة خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم، فاستقبلوه بالفرح والسرور والعزيمة الصادقة على صيامه وقيامه والمسابقة فيه إلى الخيرات والمبادرة فيه إلى التوبة.

النصوح من سائر الذنوب والسيئات والتناصح والتعاون على البر والتقوى، والتواصي بالأمر بالمعروف النهي عن المنكر .

والدعوة إلى كل خير لتفوزوا بالكرامة والأجر العظيم وفي الصيام فوائد كثيرة وحكم عظيمة، منها تطهير النفس وتهذيبها وتزكيتها من الأخلاق السيئة كالأشر والبطر والبخل، وتعويدها للأخلاق الكريمة كالصبر والحلم والجود والكرم ومجاهدة النفس فيما يرضي الله ويقرب لديه.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى