اسلاميات
أخر الأخبار

عقوبه وجزاء من أفطر شهر رمضان بدون عذر

عقوبه وجزاء من أفطر شهر رمضان بدون عذر

عقوبه وجزاء من أفطر شهر رمضان بدون عذر

أفطرت يومًا في نهار رمضان متعمدًا بلا عذر؛ فما الذي يجب عليّ فعله حتى أتوب من هذا الذنب؟، سؤال ورد لدار الافتاء وجاء رد الدار كالآتى:

صيام شهر رمضان فرض عين على كل مسلم بالغ عاقل خالٍ عن موانع الصوم.

عقوبه وجزاء من أفطر شهر رمضان بدون عذر
عقوبه وجزاء من أفطر شهر رمضان بدون عذر

حكم من أفطر نهار رمضان بدون عذر

ومن رحمة الله تعالى ورعايته لِمَا جُبِلَ عليه الإنسان من ضعفٍ، شَرع له التوبة عن معاصيه، واستكمال واستدراك ما قد فاته أو قصَّر فيه.

حتى ولو كان ذلك بفعل كبيرة أو ترك فريضة، ومِن هنا تواردت نصوص الفقهاء في بيان ما يَلزَم مَن أفطر في نهار رمضان متعمدًا .

بأكلٍ أو شربٍ بدون عذرٍ لجبرِ ما فاته من طاعة وتكفير ما لحقه من إثم؛ فأجمعوا على أنه يلزمه القضاء.

عليه مع القضاء أن يستغفر الله تعالى؛ فقد تواردت الآثار عن جماعة من الصحابة والتابعين في الاقتصار على الاستغفار والقضاء لمَنْ أكلَ أو شرب متعمدًا في نهار رمضان من غير عذرٍ؛

فعن سعيد بن جبير رضي الله عنه: أنه سُئِلَ عن رَجُلٍ أَفْطَرَ مِنْ رَمَضَانَ يَوْمًا مُتَعَمِّدًا؛ مَا كَفَّارَتُهُ؟ فقال:

“يَصُومُ يَوْمًا مَكَانَهُ، وَيَسْتَغْفِرُ اللهَ ” أخرجه سعيد بن منصور في “السنن”، والبيهقي في “السنن”، وفي رواية ابن أبي شيبة أنه قال: “يَسْتَغْفِرُ اللهَ مِنْ ذَلِكَ، وَيَتُوبُ إِلَيْهِ، وَيَقْضِي يَوْمًا مَكَانَهُ”.

وروى البخاري في “صحيحه” عن سَعِيدِ بْنِ المُسَيِّبِ رضي الله عنه، وَالشَّعْبِيِّ، وَابْنِ جُبَيْرٍ، وَإِبْرَاهِيمَ، وَقَتَادَةَ، وَحَمَّادٍ رحمهم الله؛ فيمَن أَفْطَرَ يَوْمًا مِنْ رَمَضَانَ مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ وَلَا مَرَضٍ؟ أنه: “يَقْضِي يَوْمًا مَكَانَهُ”.

والقولُ بقضاء الصوم بمثله مع التوبة إلى اللهِ تعالى والاستغفار هو ما ذهب إليه فقهاء الشافعية والحنابلة ونصُّوا عليه، وهو المختار للفتوى.

وبناءً على ذلك وفي واقعة السؤال: فإنَّ مَن أكل أو شرب في نهار رمضان عامدًا عالمًا بوجوب الصوم عليه من غير عذرٍ .

ولا ضرورةٍ من سفرٍ أو مرضٍ أو نحوهما، فقد ظلم نفسَهَ باقترافِ كبيرة من كبائر الذنوب، والواجب عليه في هذه الحالة أن يتوب إلى اللهِ تعالى منها بالاستغفار والندم، مع وجوب قضاء الصوم.

عقوبه وجزاء من أفطر شهر رمضان بدون عذر
عقوبه وجزاء من أفطر شهر رمضان بدون عذر

حكم الافطار بلا عذر

بلا عذر كبيرةٌ من كبائر الذنوب، وتجب التوبة على مَنْ أفطر في رمضان لغير عذر؛ فلا بد من أن يتوب المفطر منها التوبة الصادقة؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم:

«مَنْ أَفْطَرَ يَوْمًا مِنْ رَمَضَانَ، مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ وَلا مَرَضٍ لَمْ يَقْضِهِ صِيَامُ الدَّهْرِ، وَإِنْ صَامَهُ».

وأضافت دار الإفتاء ردا على سؤال: “ما حكم الإفطار في رمضان لغير عذر؟” أن الإفطار قد يكون مُوجِبًا للقضاء والكفَّارة أو أحدهما على التفصيل الآتي:

يكون الفطر موجبًا للقضاء والكفارة وإمساك بقية اليوم، وهو منحصر عند الشافعية والحنابلة في تعمد قطع الصوم بالإيلاج في فرج (الجماع).

ويكون موجبًا للقضاء وإمساك بَقِيَّة اليوم بلا كفَّارة، وموجبه ارتكاب ما عدا الجماع من المفطرات السابق ذكرها، وأوجب الحنفية والمالكية الكفارة في الأكل والشرب عمدًا أيضًا.

حكم الافطار عمدا

قال الشيخ أحمد صبري الداعية الإسلامي، إن شهر رمضان شهر صيام فلا يجب أن نرى إنسانا يأكل ويشرب ونتركه.

وعلينا بسؤاله وسماع رده على إفطاره في رمضان لعذر أم لغير عذر، فإن كان إفطاره لعذر فلا بأس عليه، أما إذا كان يفطر متعمدا.

فلا يجوز أن نقدم له ما يطلبه من ماء أو أكل أو نعينه على ذلك لقوله تعالى ” وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ”.

وأضاف صبري خلال برنامج “فتاوى” على فضائية “الحياة”، أن الإنسان الذي يفطر متعمدا في نهار رمضان لا يستحق العطف عليه.

لأنه لا يعطف على نفسه ولا يفعل ما أمره به الله سبحانه وتعالى، مؤكدا أن الإنسان غير المسلم لو طلب أي مساعدة في رمضان فيجوز أن نعديه لأنه غير مكلف بصيام رمضان ولا يجوز المساعدة للمسلم المفطر متعمدًا.

كفاره الصيام في رمضان بعذر

لا خلاف بين الفقهاء على وجوب القضاء على من أفطر في شهر رمضان المبارك بعذر شرعي كالسفر والمرض والنفاس والحيض حيث قال الله تبارك وتعالى:

{فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ}.[١][٢]

ولا كفارة على من أفطر في شهر رمضان وكان إفطاره بعذر فعليه قضاء الصيام ولا كفارة عليه،[٣] وإنما تجب عليه الفدية في حال عجز عن القضاء حيث قال الله تبارك وتعالى:

{وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ}،[١] وأما مقدار الفدية فقد ذهب جمهور الفقهاء من أهل العلم إلى أن مقدار الفدية مد من الطعام من غالب قوت أهل البلد عن كل يوم فاته.

وذهب الحنفية إلى أن مقدار الفدية قيمة نصف صاع من البر أي قيمته على أن يكون العجز الذي أفطر لأجله دائمًا وتُدفع الفدية إلى مصارف الزكاة.[٤]

وتجب الفدية على الشيخ الكبير الذي يعجز عن قضاء الصيام وعلى المريض الذي لا يُرجى شفائه، وقد ذهب جمهور الفقهاء من المالكية والشافعية والحنابلة .

إلى وجوب الفدية مع قضاء الصيام للحامل والمرضع في حال خشيتهما على أن يحدث ضرر للولد أمكا إن كان سبب الإفطار هو خشية على أنفسهنَّ .

فلا يترتب على ذلك إلا القضاء فقط، وأما الحنفية فقد ذهبوا إلى عدم وجوب الفدية عليهما ولا في أي حال.[٤]

كفاره الصيام بلا عذر

ماذا يترتب على الإفطار في رمضان من غير عذر؟

لا خلاف بين الفقهاء على وجوب قضاء الصيام على من أفطر بغير عذر، ومن يفطر من غير عذر فهو آثم،[٢] وعليه أن يتوب لله تعالى.

ويختلف الحكم باختلاف السبب المؤدي للإفطار فيكون كالآتي:[٦]

الأكل والشرب: من أفطر متعمدًا في نهار رمضان بأن يأكل أو يشرب شيئًا فعليه أن يتوب لله تعالى ويقضي اليوم الذي أفطره ولا شيء عليه غير ذلك.

وإن كان الإفطار بغير عذر في شهر رمضان قد مرّ عليه رمضان آخر من غير قضاء فيجب القضاء مع إخراج فدية عن كل يوم وهي إطعام مسكين.

الجماع: فإن كان الإفطار في شهر رمضان سببه الجماع، فيجب قضاء اليوم وتجب الكفارة وهي عتق رقبة فإن لم يستطع فصيام شهرين متتابعين فإن لم يستطع ذلك فعليه إطعام ستين مسكينًا والتوبة وقضاء اليوم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى