اسلاميات
أخر الأخبار

كيفية التعامل مع الضغوطات اليومية خلال شهر رمضان

كيفية التعامل مع الضغوطات اليومية خلال شهر رمضان

كيفية التعامل مع الضغوطات اليومية خلال شهر رمضان

كيفية التعامل مع الضغوطات اليومية خلال شهر رمضان
كيفية التعامل مع الضغوطات اليومية خلال شهر رمضان

الضغط النفسي

حالة من عدم التوازن الناجم عن تعرض الفرد لانفعالات نفسية سيئة تتسم بالقلق والتوتر والضيق والتفكير المرهق في أحداث وخبرات حياتية تعرض لها في الماضي.

أو يعيشها حاضراً أو يخشى حدوثها مستقبلاً, وتسبب اضطرابات فسيولوجية ضارة. تناول الباحث بعض الضغوط النفسية التي تؤرق الإنسان وتجعله يشعر بالضيق والقلق والتوتر.

 الخوف من الأقدار, والتردد في أخذ القرار

يشغل الخوف من المستقبل أذهان الأفراد, فيقلقون ويتوترون خوفاً مما تخبئه لهم الأقدار, فهم يخافون المجهول ويخشون تقلبات الزمان.

مما يسبب لهم الضغط النفسي والذي ينعكس سلباً على صحتهم النفسية, وعلى علاقاتهم الاجتماعية,”وفي أحد الاستفتاءات للشباب العربي ذكر53% منهم أنهم يخافون المستقبل”.

ويؤثر هذا الخوف على تفكير الفرد فيبقى متردداً, لا يستطيع اتخاذ القرار, ليعاني في داخله من الصراع والذي يأخذ عدة أشكال من الإقدام والإحجام والتردد بينهما.

وهكذا نرى أن الخوف من المستقبل يشكل أحد أهم الضغوط النفسية لدى البشر, مما ينعكس عليهم سلباً, فيعيش الفرد في خوف وترقب دائم.

لا يستطيع أخذ القرار, ويكثر التفكير وتقليب الأمور, ولو تتبعنا ما أورد القرآن الكريم للتعامل مع هذه المسألة الهامة لوجدنا التالي:

أولاً: المسلم يجب أن يوقن بأن كل ما يحدث وسيحدث في الكون وللبشر, بقدر الله سبحانه وتعالى وبعلمه:

{وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ }الأنعام59 .

{مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ }الحديد22.

فالإيمان بالقدر خيره وشره هو الذي يجنب الإنسان القلق النفسي ويحميه من الصراع والحسرة والجزع, فلا بد أن يتقبل الإنسان الأحداث بنفس راضية.

“ويؤدي هذا الإيمان بالقدر إلى الرضا والشعور بالأمن النفسي”.

ثانياً: الخشية الحقيقية والخوف في التصور الإسلامي يجب أن يكون من الخالق عز وجل, أما الحرص الشديد والخوف.

من فقد المكاسب الدنيوية فهذه من الصفات المذمومة التي تشير إلى ضعف الإيمان, وذلك للتالي:

ا- أخبرنا المولى عز وجل بعدم دقة مقاييسنا البشرية لما قد ينفعنا أو يضرنا, يقول تعالى:

{ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ }البقرة216 .

ويقول تعالى في موضعٍ آخر:{ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً }النساء19.

وحتى أننا أحياناً تضطرب مقاييسنا مع أقرب الناس لنا, يقول تعالى:

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوّاً لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِن تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }التغابن14.

كيفية التعامل مع الضغوطات اليومية خلال شهر رمضان
كيفية التعامل مع الضغوطات اليومية خلال شهر رمضان

كيف يمكن مواجه الخوف من الاقدار

يمكن أن يواجه الكثير من الأشخاص خلال شهر رمضان مشاعر الخوف من الأقدار والتردد في اتخاذ القرارات.

وهذا يرجع إلى الضغوطات النفسية والروحية التي يمكن أن يشعر بها الفرد خلال هذا الشهر المبارك. وللتغلب على هذه المشاعر، يمكن اتباع بعض النصائح الهامة مثل:

1- الثقة بالله تعالى:

يجب الثقة بالله تعالى والاعتماد عليه في جميع الأمور، وتذكر أنه هو القادر على قلب الأقدار وتوجيه القلوب.

2- تحديد الأهداف والتخطيط:

يجب تحديد الأهداف المراد تحقيقها خلال الشهر الكريم، ووضع خطط واضحة لتحقيقها، وذلك يعطي الشخص الثقة في نفسه ويقوي الإرادة.

3- توفير الوقت للعبادة:

يجب توفير الوقت الكافي للعبادة والقراءة والتأمل، وذلك يساعد على الاسترخاء والهدوء النفسي.

4- الاهتمام بالتغذية السليمة:

يجب الاهتمام بالتغذية السليمة وتناول الأطعمة الغنية بالماء والمواد الغذائية الأساسية، وذلك يساعد على الحفاظ على الصحة واللياقة البدنية.

5- التواصل مع الآخرين:

يجب التواصل مع الآخرين والبحث عن الدعم النفسي والروحي، وذلك يساعد على تخفيف الضغوطات النفسية والروحية.

6- الاسترخاء والتأمل:

يجب الاسترخاء والتأمل في الأمور الإيجابية والتفكير في الجوانب الإيجابية للحياة، وذلك يساعد على تحسين المزاج وتخفيف المشاعر السلبية.

7- الاهتمام بالنوم:

يجب الاهتمام بالنوم الكافي والراحة الجسدية والنفسية، وذلك يساعد على تجديد الطاقة والتخلص من المشاعر السلبية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى