ما هي مبطلات الصيام؟ وهل يجوز صيام الأطفال؟، يعد الصيام من العبادات التي تقوم على الصبر والتحمل، والتي تمنح الإنسان شعورًا بالتقرب من الله ومسايرة الأنبياء والرسل، وإثراء الروحانية والقيم الإنسانية.
ما هي مبطلات الصيام؟ وهل يجوز صيام الأطفال؟
صيام شهر رمضان المبارك هو أحد أهم الشعائر الدينية في الإسلام ويتطلب الامتناع عن تناول الطعام والشراب والجماع من طلوع الفجر حتى غروب الشمس.
ومع ذلك، هناك بعض الأمور التي يمكن أن تفطر صيام المسلم دون قصد، وهي كالتالي:
- تناول الطعام أو الشراب بالخطأ:
يحدث ذلك عندما ينسى الشخص صيامه ويتناول الطعام أو الشراب بالخطأ، وفي هذه الحالة، يجب عليه أن يتوقف فوراً عن تناول الطعام أو الشراب.
- الجماع:
يعد الجماع خلال ساعات النهار في رمضان من الأمور التي تفطر الصيام، لذلك يجب تجنبها حتى غروب الشمس.
- القيء:
في حالة القيء الغير متعمد، يتوجب على الشخص إعادة الصيام في اليوم التالي.
- الدورة الشهرية:
تكون النساء في حالة الدورة الشهرية معفيات من الصيام، ويجب عليهن إعادة الصيام في وقت لاحق.
- الإفراط في التدخين:
يجب تجنب التدخين خلال ساعات الصيام، وإذا كان الشخص قد تناول الدخان بالخطأ، يتوجب عليه إعادة الصيام في اليوم التالي.
يجب أن يكون الصيام في رمضان ممارسة بسيطة وسهلة، وتجنب فطر الصيام، يجب تجنب هذه الأمور والحرص على الصيام بصورة صحيحة ومنتظمة.
الصيام يعد تحديًا للجسم والروح، وهو فرصة للتفكر والتأمل وتقريب الإنسان من خالقه، لذلك يجب الحرص على الصيام واستغلال هذه الفرصة بالشكل الصحيح.
هناك بعض الأمور التي لا تفطر الصيام، مثل استعمال العطور أو الزيوت أو الكريمات، والتبول أو التقيؤ بعد الغروب.
ومن المهم أن نذكر أن الصيام في رمضان موقف من الله يحتاج إلى الالتزام والصبر والتفاني.
ويمكن للمسلمين تحقيق الفوائد الروحية والصحية التي يوفرها الصيام بالبقاء على قواهم والمحافظة على نية الصوم وترك أي شيء يفطر الصيام.
وأخيراً، يجب على المسلمين أن يتذكروا أن الصيام هو عبادة تهدف إلى تحقيق المزيد من التقوى والإيمان، وأنه يجب عليهم الالتزام بالصيام بصدق وإخلاص، وتجنب المفاسد المذكورة أعلاه.
ويمكن للمسلمين استشارة الأطباء والخبراء الرشداء حول كيفية الصيام بشكل صحيح وسليم، وذلك للحفاظ على صحتهم واستيعابهم للتحديات المختلفة التي يواجهونها خلال فترة الصيام.
بالتزامن مع ذلك، يجب أن يتعلم المسلمون أيضاً كيفية التحكم في النفس والتحكم في الرغبات والرغبات الجسدية، وهذا يمكن أن يساعدهم على الحفاظ على صيامهم بصورة أكثر فعالية وصحة.
من هم من لا يجب عليهم الصوم؟
يُعد الصيام أحد ركائز الإسلام، إلا أن هناك فئاتٌ من الناس لا يجوز عليهم الصوم، وذلك بحكم الشريعة الإسلامية وما يستند إلى الأدلة الشرعية.
وفيما يلي أبرز الفئات التي لا يجب عليها الصيام:
المرضى:
فإذا كان الصوم يعرّضهم للمزيد من المرض أو يجعلهم يشعرون بالتعب الشديد فلا يجب عليهم الصيام.
الحوامل والمرضعات:
حيث يجب عليهنّ العناية بأجسامهنّ والحفاظ على صحة الجنين والرضيع، والصوم قد يؤثر سلبًا على الصحة والتغذية الصحيحة.
اقراء ايضا: آداب و فضائل صيام شهر رمضان وتعرف على أفضل الأدعية
المسافرين:
حيث يُسمح لهم بتأجيل الصوم إلى وقت لاحق، وذلك لتسهيل عبادة الصوم بالنسبة لهم.
كبار السن:
حيث يجب عليهم أخذ الحيطة والحذر بأجسامهم وعدم التعرض للتعب الشديد.
الأطفال الصغار:
حيث لا يجب عليهم الصوم، ولكن يتم تركهم يتدرجون في هذه العبادة بحسب قدرتهم الجسدية والعقلية.
وبالطبع، يجب على هذه الفئات التي لا يجب عليها الصيام أن تقوم بدفع الكفارة عن كل يوم لم يصوموا، ويمكن لهم توزيع الطعام للفقراء والمحتاجين بدلاً من الصوم.
حكم صيام للأطفال
حكم صيام الأطفال يختلف حسب العمر، فلا يجب على الأطفال الصغار الصوم قبل بلوغ سن الرشد الذي يتراوح بين 12 و 14 عامًا.
وذلك حفاظًا على صحتهم ونموهم الجسدي والعقلي، إلا أن الأطفال يتم تدريجهم في تعلم الصوم ليتراجع عنهم الصيام بالتدريج بحسب قدرتهم الجسدية والعقلية.
وفي حال قرر الطفل الصوم، يجب على ولي أمره تعريفه بكيفية الصيام ومعانيه وأهدافه، وضرورة الالتزام بهذه العبادة.
كما يتوجب على ولي الأمر التأكد من جاهزية الطفل للصوم والتأكد من عدم تعرضه لأي مشاكل صحية، وفي حال شعر الطفل بأي تعب أو إرهاق بسبب الصيام يجب عدم الاستمرار في الصوم.
وفي النهاية، الحكم الشرعي بشأن صيام الأطفال هو أنه لا يجب عليهم الصيام إلا بعد بلوغ سن الرشد.
ويجب على ولي أمر الطفل تقديم النصيحة والتوجيه بشأن الصيام وتعليم الطفل أهمية الصوم والعبادات الأخرى في الإسلام.
