الذكرى 11..الأهلي يحيي ذكرى شهداء مجزرة بورسعيد
أحيى أمس النادي الأهلي ذكرى رحيل 72 شخص فيما عرف بـ”مجزرة بورسعيد” التي شهدتها مباراة كرة القدم بين الأهلي والمصري عام 2012.
وأثارت تلك الحادثة فجيعة كل المصريين، خاصة أنها حدثت بعد انتهاء المباراة دون أي مقدمات أو مبررات تذكر، وتوقف على اثرها النشاط الكروي في مصر لفترة طويلة.
وشهدت البلاد حالة من الحداد العام آنذاك، ويحرص محبو كرة القدم وجماهير نادي الأهلي على احياء تلك الذكرى وتكريم هؤلاء الشهداء.
مجزرة بورسعيد
شهدت مباراة كرة القدم بين فريقي الأهلي والمصري في الدوري المحلي في بورسعيد، مجزرة راح ضحيتها 72 شخص من مشجعي النادي الأهلي في الأول من فبراير 2012.
وبمجرد انتهاء المباراة بفوز فريق المصري، اندفعت جماهير المصري إلى مدرجات مشجعي الأهلي، فحدث تدافع بين جماهير الأهلي في ممر ضيق بالإستاد.
وحاول الجماهير الخروج، إلا أنها فوجئوا بأن بوابة الخروج أغلقت، وتم إطفاء أضواء الملعب، ليتفاجأ الجماهير في الاستاد بظهور مجهولين يحملون أسلحة بيضاء إلى مدرج الأهلي.
وخلال دقائق تحولت ساحة الملعب إلى ساحة حرب أسفرت عن قتلى واصابات في صفوف جماهير النادي الأهلي، وتوقف النشاط الكروي فترة طويلة وتم إجراء المباريات بدون جماهير لفترة طويلة.
بداية مذبحة بورسعيد
يرى شهود عيان ومحللون، أن المجزرة بدأت قبل المباراة، حين قام عدد من الجماهير باقتحام أرض الملعب، أثناء استعداد لاعبي نادي الأهلي للمباراة.
واقتحمت الجماهير أرض الملعب أكثر من مرة بين شوطي المباراة، وما إن أطلق حكم المباراة صافرة النهاية حتى اقتحم المئات الملعب بالأسلحة البيضاء.
وتم الاعتداء على لاعبي النادي الأهلي الذين خرجوا بصعوبة، لتستمر الاشتباكات بين الجماهير، دون تدخل من جانب الأمن.
وتم اغلاق بوابات الخروج تجاه جمهور النادي الأهلي، وترك فتحة صغيرة للخروج، أدى التدافع الشديد منها إلى وقوع الكثير من الضحايا.
وعادت جماهير المباراة إلى القاهرة هذا اليوم في عربات مدرعة، مرددين هتافات تطالب بالقصاص ومحاسبة المسؤولين.
المسؤولون عن مجزرة بورسعيد
توالت ردود الفعل الغاضبة عقب حدوث تلك المجزرة، وصرح المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة آنذاك، أنه سيتم ملاحقة المتسببين في المذبحة.
واشتعلت المظاهرات في جميع أنحاء الجمهورية؛ بسبب غياب دور قوات الأمن أثناء المباراة وتأخر حساب المسؤولين عن تلك المجزرة.
وتم تشكيل لجنة تقصي حقائق تحت رئاسة مجلس الشعب، وضمت ممثلين من الامن والاعلام والرياضة، وتم توجيه اتهامات لقوات الأمن بالتسبب في الكارثة؛ بسبب تقاعسها عن أداء عملها.
واستمرت القضية في الاشتعال حتى صدر أول حكم من محكمة جنايات بورسعيد يوم 26 يناير 2013 يقضي بتحويل أوراق 21 من المتهمين إلى مفتي الجمهورية.
وبينما أرضى هذا الحكم جماهير الأهلي، احتشدت أهالي المتهمين أمام سجن بورسعيد، ووقعت اشتباكات جديدة بينهم أسفرت عن مقتل 22 شخصا.
ثم صدرت عدة أحكام متتالية بإدانة 5 من رجال الشرطة ومسؤولين بالنادي المصري، وانتهت القضية يوم 20 فبراير 2017 بتأييد أحكام الإعدام ضد 10 متهمين.
الذكرى 11..الأهلي يحيي ذكرى شهداء مجزرة بورسعيد
يحرص النادي الأهلي كل عام على إحياء ذكرى المذبحة، والتأكيد على عدم نسيان هؤلاء الشهداء.
ونشرت إدارة النادي، صورا لها وهي تضع اكليل من الزهور على النصب التذكاري الذي أنشئ خصيصا بعد تلك الواقعة.
ونشرت الصفحة الرسمية للنادي الأهلي صورا أثناء وضع الزهور على روح 72 من مشجعيه، تحت عبارة “رحلت أجسادهم وتبقى ذكراهم خالدة”.
هدم استاد مجزرة بورسعيد
بدأت أواخر شهر يوليو 2021 أعمال هدم استاد بورسعيد الذي شهد أكبر فاجعة في تاريخ الكرة المصرية عام 2012.
وأعلن أشرف صبحي وزير الرياضة، أن هدم الملعب بهدف بنائه من جديد بشكل مختلف تمامًا.
وتبلغ سعة الملعب الجديدة، استيعاب 12 ألف مقعد بدلا من 18 ألف، ومن المتوقع أن تصل تكلفة بناء الملعب الجديد 500 مليون جنيه مصري تقريبًا.
وستحتاج عمليات البناء إلى عامين بحد أقصى، وجاء ذلك رغبة في تغيير معالم ساحة الكارثة التي حدثت قبل 11 عام، حيث تم منع اللعب على الاستاد لمدة 5 سنوات بعدها.
جدير بالذكر أنم جميع مباريات النادي الأهلي والمصري تجري خارج بورسعيد، ولم يدخل النادي الأهلي مدينة بورسعيد حتى الآن منذ الكارثة.
الأهلي يفوز على أوكلاند سيتي
واستطاع الأهلي اقتناص 3 أهداف مقابل لا شيء أمام أوكلاند سيتي في أولى مباريات كاس العالم للأندية.
وبفوز الأهلى على أوكلاند بثلاثية نظيفة، سيتقابل مع ساوندرز الأمريكي بربع النهائي وسيكون منافس سياتل ساوندرز في مونديال الأندية.
