أخبار مصر
أخر الأخبار

شاهد-مسرحية تسخر من الشيخ الشعراوى- الازهر يثور والبرلمان يتحرك

تفاقم جدل مسرحية الشعراوي بمصر

على مدار الأيام القليلة الماضية بات اسم الشيخ الفضيل محمد متولى الشعراوي اشهر دعاة مصر الراحلين، اثارة للجدل عبر منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام, حيث تم اتهام امام الدعاة باتهامات مختلفة وشن حرب فكريه وتاريخيه من قبل بعض المضللين, مما أدى الى رد الازهر دفاعا عن الشيخ الجليل تأكيدا بان الشيخ كان مثالا للعلم و تحرك البرلمان للتساؤلات.

وجرى جدل بسبب الإعلان عن أمسية مسرحية عن الشيخ الشعراوي 1998/ 1911 بالإضافة الى مجموعة امسيات تتحدث عن رموز مصر التاريخية، مما أدى الى تفجير موجة رفض من إعلاميين وكتاب وصفوا الداعية المحبوب من أغلب المصريين بأنه كان يتبنى بعض الآراء “الظلامية والرجعية”.

معارك كلامية وتدخل وزيرة الثقافة

كان مقرر ان تعرض المسرحية في رمضان القادم، ليجسد شخصية الشيخ الشعراوي الممثل كمال ابورية الذى اعلن اعتذاره عن القيام بالعمل بعد حدوث الضجة وموجة الغضب.

وأشارت وزيرة الثقافة نيفين الكيلاني ان الشيخ الشعراوي عليه تحفظات كثيره وقالت انه لابد من ان يكون للشخصيات المختارة اثر إيجابي  تنويري لمكافحة الفكر المتطرف

كما قامت البرلمانية فريدة الشوباشي بطلب إحاطة للوزيرة بشأن الأمسية المسرحية.

المستشار الديني للرئيس السيسي يتدخل

وعلى صعيد اخر انتقد “الدكتور أسامة الأزهري” المستشار الديني للرئيس عبد الفتاح السيسي، الذين يهاجمون الشيخ الشعراوي واعلن عن غضبه مؤكداً أن الشعراوي في نظره ونظر أبناء الأزهر وأبناء المدارس العلمية المختلفة يمثل نموذجا مشرفا من أئمة العلم والهدى والدين على طراز أئمة الإسلام الكبار.

ومن أعظم ثمرات الأزهر الشريف خلال القرن الماضي ووصف الدكتور اسامه الأزهري الشعراوي بأنه كان أحد أبواب تجديد الخطاب الديني، لافتاً إلى أن مشروعه في تفسير القرآن وجد آذانا واعية، وصدى في قلوب ووجدان المصريين.

وتعلقت قلوب المواطنين بهذا الإنسان العظيم الذي ملأ قلوبهم. كما وصف الشيخ الشعراوي بحائط الصد الذي حمى المصريين من التطرف، مضيفا أنه ومنذ خمسين سنة والإمام الراحل يملأ الدنيا علما، فما رأينا أحدًا أراق قطرة دم، ولا حمل السلاح، ولا صار داعشيًا بسبب كلمة سمعها من الشيخ الشعراوي.

عضو مجلس النواب يرد على التطاول الممنهج ضد الشيخ الشعراوى

في تطور آخر تقدم النائب كريم طلعت السادات، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة إلى المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس المجلس، بشأن التطاول الممنهج على الشيخ الشعراوي، باعتباره رمزا وطنيا وقيمة وقامة دينية يعتز بها المسلمون والعرب، معتبرا الهجوم عليه بأنه أمر غير مقبول.

ما لا تعرفه عن امام الدعاة- الشيخ الشعراوى

مولده وسيرته يشار إلى أن الشيخ محمد متولي الشعراوي ولد في 15 أبريل عام 1911 بقرية دقادوس مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية شمال القاهرة.

وأتم حفظ القرآن الكريم في الحادية عشرة من عمره، وحصل على الشهادة الابتدائية الأزهرية عام 1923م، ودخل المعهد الثانوي الأزهري، وزاد اهتمامه بالشعر والأدب، وحظي بمكانة خاصة بين زملائه، فاختاروه رئيسًا لاتحاد الطلبة، ورئيسًا لجمعية الأدباء بالزقازيق.

بعد حصوله على الثانوية الأزهرية أصر والده على إكماله الدراسة في الأزهر، وبالفعل تخرج في كلية اللغة العربية عام 1940. ومن أبرز المناصب التي خدم من خلالها الشيخُ الشعراوي الدعوة الإسلامية منصب مدير إدارة مكتب الإمام الأكبر حسن مأمون شيخ الأزهر الأسبق 1964

رئيس بعثة الأزهر الشريف في الجزائر 1966، ووزير الأوقاف وشؤون الأزهر في العام 1976، كما شغل عضوية مجمع البحوث الإسلامية 1980، ومجمع اللغة العربية، ومجلس الشورى 1980.

للشيخ الشعراوي مؤلفات علمية عديدة ومنها معجزة القرآن والأدلة المادية على وجود الله وأنت تسأل والإسلام يجيب والإسلام والفكر المعاصر قضايا العصر وأسئلة حرجة وأجوبة صريحة. توفي الشيخ عن عمر يناهز السابعة والثمانين، في 17 يونيو من العام 1998.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى