اسلاميات

من أول من سل سيف في سبيل الله؟

في رحلة التعرف على ديننا القويم يصبح من الضروري أن نتعرف على الكثير من الأمور الخاصة بالصحابة والسنة النبوية المطهرة، ومن القضايا المهمة هي التعرف على من أول من سل سيف في سبيل الله تعالى.

وهذا ما سوف نتعرف عليه من خلال الفقرات التالية، حيث إن التعرف على هوية الصحابة ودورهم في الإسلام من الأمور التي علينا ألا نغفل عنها في ديننا، وعلينا أن نتعرف عليها جيدًا.

من أول من سل سيف في سبيل الله تعالى؟

يعرض لنا موقع صدي القاهرة أهم المعلومات حول من أول من سل سيف في سبيل الله وهو الزبير بن العوام، الذي لقب بحواري رسول الله، وقال النبي عليه الصلاة والسلام عنه:

“ِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ حَوَارِيًا، وَحَوَارِيَّ الزُّبَيْرُ” والحواري تعني الناصر، أي أن الزبير بن العوام رضي الله عنه كان نصار لرسول الله عليه الصلاة والسلام حتى أنه يعرف عنه بأنه هو أول من سن سيف رسول الله من شدة نصرته له.

نبذة عن الزبير بن العوام

هو أبو عبد الله بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد القرشي الأسدي، لقب بالحواري وهذا اللقب أطلقه عليه رسول الله عليه الصلاة والسلام، ويعد ابن عمة النبي، وتزوج رضي الله عنه من أسماء بنت أبي بكر.

ولد الزبير بن العوام في مكة المكرمة وتوفى والده عندما كان صغيرا، وأمه هي التي اعتنت به وربته وهي التي جعلته فارسا شجاعًا ومقدامًا لا يهاب الحروب.

وهو من الصحابة المبشرين من الجنة فهو من العشرة الذي تحدث عنهم الرسول من الصحابة التي بشرت بدخول الجنة، وكان من الصحابة السباقين لدخول الإسلام، فقد أسلم وهو في عامه السادس عشر، حيث إنه قد أسلم صغيرًا بعد أبس بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه مباشرةً.

وقيل عنه رضي الله عنه أن ترتيبه كان هو الرابع أو الخامس عند دخوله للإسلام لذلك فيعتبر من الصحابة السباقة لتي عزمت على تصديق الرسول والدخول في الإسلام، كما أنه قد شارك في جميع الغزوات مع النبي عليه الصلاة والسلام، كما أنه كان قائدًا عسكريًّا في عهد أبو بكر الصديق.

وقد شارك في جميع حروب الردة وشارك أيضًا في فتوحات بلاد الشام في عهد عمر بن الخطاب، كما أنه كان من الستة المختارين من عمر بن الخطاب في مجلس الشورى الذي تم تحديده للتصرف في أمر الخلافة من بعده.

كما أن الزبير عند مقتل عثمان بن عفان رضي الله عنه قد خرج من البصرة بكل شجاعة ليطالب بالقصاص في حق هذا الصحابي الجليل الذي قتل غدرًا وانتهت خلافته.

وقد كان الزبير بن العوام يمتلك بنية جسدية عظيمة وضخمة، وكان خفيف اللحية، وساهم بفروسيته وقوته في العمل على المساعدة في نشر الإسلام، ويعتبر قد شهد جميع المواقع مع رسول الله، فقد كان يحبه حبًّا شديدًا، وكان دائمًا مستعد للتضحية بنفسه من أجل رسول الله والإسلام.

وقد شارك في كل الفتوحات الإسلامية، وكان دائمًا هو الفارس الذي يكون على رأس الجيوش، حيث إنه بالفعل من أهم القادة المسلمين، وبقي كذلك إلى أن لقى حتفه وتوفى مقتولا أثناء صلاته.

اقرأ أيضًا: كم مره حج النبي صلى الله عليه وسلم؟

لماذا يعد الزبير أول من سن سيف رسول الله؟

لقد ورد عن الزبير بن العوام أنه أسلم في سن صغير، وكان محبا لرسول الله عليه الصلاة والسلام، كان أول من سن السيف من الصحابة من أجله، حيث إنه قد ورد عنه ما روي عن عروة حيث إنه قال:

“أسلَمَ الزُّبَيرُ ابنَ ثَمانِ سِنينَ، ونَفَحَتْ نَفحةٌ مِن الشَّيطانِ أنَّ رسولَ اللهِ أُخِذَ بأعلى مكَّةَ، فخرَجَ الزُّبَيرُ وهو غُلامٌ ابنُ اثنتَيْ عَشْرةَ سَنةً بيَدِه السَّيفُ، فمَن رَآه عجِبَ، وقال: الغُلامُ معه السَّيفُ، حتى أتى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: ما لك يا زُبَيرُ؟ فأخبَرَه، وقال: أتَيتُ أضرِبُ بسَيفي مَن أخَذَكَ”.

حيث إن بعض الإشاعات تم تداولها في مكة للعمل على زعزعة المسلمين وإضعافهم، حيث انتشرت أخبار بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قتل، فعندما سمع الزبير هذه الأخبار ذهب واستل سيفه، وانطلق سريعًا راكضًا يبحث عن الفاعل ليأخذ حق رسول الله.

إلى أن التقى بالرسول في طريقه فسأله النبي عما يفعله السيف في يديه، فأجابه الزبير بكل ما حصل، وأخبره بأنه كان سيقتل أهل مكة بالسيف من أجله، فدعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعا لسيفه، ولذلك فقد كان الزبير رجلًا مقداما ومحاربًا وشجاعا.

مشاهد الزبير مع رسول الله

ساعد الزبير رسول الله عليه الصلاة والسلام في الكثير من الأمور أثناء نشر الإسلام، كان من أهمها:

  • انتدبه الرسول عليه الصلاة والسلام في غزوة أحد مع أبي بكر الصديق ليلاحق المشركين الراجعين إلى مكة.
  • شهد غزوة الخندق والحديبية وخيبر وفتح مكة.
  • شهد أيضًا يوم حنين والطائف.
  • قتل على يد أحد المشكين في غزوة بد عبيدة أثناء ما كان يصلي.

مواقف الزبير مع الخلفاء الراشدين

  • كان من قادة الجيش في زمن خلافة أبي بكر الصديق بعد وفاة الرسول.
  • شارك في غزو اليرموك ضد الروم.
  • كان يحرس المدينة مع بعض الصحابة بعد وفاة النبي.
  • أرسل في عهد عمر بن الخطاب إلى مصر مع جيش مكون من 12 ألف مقاتل حتى يكونوا مددا لعمرو بن العاص مع أهل مصر.
  • اختاره عمر من هيئة الشورى في عهده.
  • ندم على عدم مساعدة عثمان بن عفان في مقتله.
  • بايع علي بن أبي طلب وطل منه أن يعجل بالقصاص من قاتل عثمان.

اقرأ أيضًا: من هو النبي الذي ذكر اسمه في القران 25 مره؟

الملخص

  • عند البحث عمن أول من سل سيف في سبيل الله فلابد لنا ألا نتعرف فقط على أنه الزبير بن العوام، بل علينا أن نتعرف على صفاته.
  • كان الزبير بن العوام قويًّا وشجاعًا لا يخاف الحروب ولا يهابها ما دامن في مصلحة نشر الإسلام.
  • سن الزبير سيفه للمرة الأولى عندما علم بالإشاعات المنتشرة لقتل رسول الله، كان يرغب في النيل ممن فعل ذلك.
  • قام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالدعاء إلى الزبير وإلى سيفه حيث إنه كان شجاعًا في سن صغيرة أن يحمل السيف.
  • أسلم الزبير بن العوام في سن صغيرة جدًّا، وقد توفى والدة وهو صغير السن وربته أمه وحدها فقط على الشجاعة والإقدام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى