اسلاميات

فضل قراءة آخر آيتين من سورة البقرة

نتعرف معكم اليوم عن فضل آخر آيتين من سورة البقرة، حيث أن اذكار النوم لها ثواب وفضل عظيم، وقراءة آخر آيتين من سورة البقرة من ضمن الأذكار التي أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم بقراءتها قبل النوم.

وأذكار النوم تستحب قراءتها عند الدخول للفراش وبالتحديد قبل الاضطجاع، وهذا لقوله عز وجل، «الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ»، ومن السُنن الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قراءة أذكار النوم والتحصين بالليل، وهنا يأتي السؤال عن فضل قراءة اخر ايتين من سورة البقرة قبل النوم ولماذا وصي النبي بقراءتها، وهل تعتبر تلك الأذكار سبب في جلب الخير والنفع للمسلم، وهذا ما سنتعرف عليه معكم خلال السطور القادمة فتابعونا.

ما هو فضل قراءة آخر آيتين من سورة البقرة؟

آخر آيتين من سورة البقرة

نتعرف معكم عن فضل قراءة آخر آيتين من سورة البقرة عبر موقع صدي القاهرة، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الله عز وجل قدر بعض الآيات على الأخرى، وجعل لفضل قراءتها ثواب عظيم، ومن ضمن هذه الآيات آخر آيتين من سورة البقرة والتي تبدأ من قوله تعالى، «آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ» إلى آخر سورة البقرة

وقد روى البخاري عَنْ أبي مسعود البدري رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ «الآيَتَانِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ البَقَرَةِ، مَنْ قَرَأَهُمَا فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ، كلمة وكلمة «كَفَتَاهُ» هنا تحمل العديد من المعانيَ المتعددة، فمِن العلماء مَنْ قال، أنها تعني أن الآيتين تجزئان عن قيام الليل، والبعض منهم قال، تجزئان عن قراءة القرآن بشكل عامٍّ في هذه الليلة، وآخرون قالوا، أنهما تكفيان من كل سوء.

وقال الإمام ابن حجر العٓسلاقى في كتابه فتح الباري لشرح صحيح البخاري، بأن قول الرسول صلى الله عليه وسلم‏ «مَنْ قَرَأَ بِالْآيَتَيْنِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ» يعني من بداية قوله تعالى ‏«آمن الرسول‏» إلى آخر السورة، وكأنهما اختصتا بذلك، بفضل ما تضمنته من الثناء على صحابة النبي بجميل انقيادهم إلى الله وابِتهالهم له ورجوعهم إليه، وقد حصلوا على اجابة مطلبهم من الله عز وجل في هذه الآيات.

اقرأ أيضًا: فضل واسرار سورة يس الحقيقية المجربة فعلا

تفسير آخر آيتين من سورة البقرة

بعد ان تعرفنا على فضل آخر آيتين من سورة البقرة نتناول معكم الآن تفسير آخر آيتين من سورة البقرة، فقد ورد في تفسير خواتيم سورة البقرة وتحديداً آخر آيتين أنهما تضمنتا شهادتين من الله تعالى على كمال إيمان وصدق النبي صلى الله عليه وسلم ومن آمن به وصدقه فيما نزل عليه وما قاله.

حيث أن شهادة الله تعالى على عباده أمر عظيم وقد حدد فقط المؤمنين الذين حظوا بالرسول، حيث أن الإيمان لم يكن إيمان في قلوبهم فحسب، بل أنه انعكس على أفعالهم وأعمالهم، ولذا فقد جزاهم الله عز وجل بالازدهار والسعادة في الدنيا، كما أنهم سيرون هذه النعيم في الآخرة في أعلى درجات الجنة مع الرسول صلى الله عليه وسلم.

كما أن الآية الكريمة بينت عدم التفريق بين الرسل فهم جميعاً مبعُوثون برسالة واحدة من الله تعالى عز وجل، حيث أن الرسالات السماوية أصل واحد، ومن فرق بينهم عن عمد، فقد وقع في الكفر والفتنة لا قدر الله، وقد ورد بالمثل في تفسير سمعنا وأطعنا بأن السمع ليس بالأذنين بل أنه بالعقل.

ويأتي بعد ذلك تفسير الآية الثانية، حيث أن الله عز وجل لا يثقل على عباده بالضيقات وما لا  تتحمله قلوبهم وأرواحهم من مشقات العبادة أو الحياة، ولكنه جعل دينهم مرنًا حتى لا يفعلوا ذلك، ولٓياتوا يوم القيامة بكل عمل صالح يفعلونه يكون ثوابه لهم،  وكل عمل سيئ ينقلب عليهم، والآية الكريمة بها دعاء يدعو به المؤمن إلى الله سبحانه وتعالى، فهو يتضمن استغفار الله تعالى عز وجل والاستغفار والنصر على المشركين والكفار، كما أن فيها رجاء من الله تعالى بعدم تعذيب أمة الحبيب إذا عصت.

اقرأ أيضًا: سورة من القرآن للستر ولماذا سميت بهذا الاسم؟

سبب نزول نهاية سورة البقرة

آخر آيتين من سورة البقرة

بعد أن تعرفنا على تفسير آخر آيتين من سورة البقرة نتعرف الآن على سبب نزول نهاية سورة البقرة، حيث أن السبب يرجع إلى أن الصحابة الكرام رضي الله عنهم أجمعين كانوا ملتزمون بوصايا النبي، وكانوا يسألون النبي دائماً عن كل صغيرة وكبيرة في أمور الدين.

لكن الصحابة الكرام واجهوا صعوبة وعسر في ذلك الأمر، واشتكوا إلى الرسول صلى الله عليه وسلم من أن ما يختبئ في القلب لا سلطان لهم عليه، وهذا الأمر شديد عليهم وصعب للغاية، ومن هنا نزلت هاتان الآيتان لتستريح قلوبهم من هذا القلق، ويعلمون أن الله عز وجل لا يحمل نفوس المؤمنين ما يقدرون على تحمله.

الملخص

تناولنا معكم فيما سبق فضل آخر آيتين من سورة البقرة، حيث أننا تعرفنا في البداية على فضل قراءة آخر آيتين من سورة البقرة ثم انتقلنا إلى معرفة تفسير آخر آيتين من سورة البقرة، وفي الختام تعرفنا على سبب نزول خواتيم سورة البقرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى