منوعات

ما هو الزواج المدني وشروطه والفرق بينه وبين الزواج الشرعي

ما هو الزواج المدني

قد يريد الكثير أن يتعرفون على ما هو الزواج المدني حيث انتشر هذا النوع من الزواج في بعض البلدان وتم اعتماده رسميًا في قانون هذه الدول، لكن يجب معرفة حكم الدين في هذا الزواج المدني.

مفهوم الزواج المدني

ضرورى جدا أن نتعرف على ما هو الزواج المدني وهل هو زواج حلال ام حرام، سوف نتعرف على كافة المعلومات من خلال موقع صدي القاهرة.

يقام هذا الزواج على تسجيل عقد الزواج في المحكمة الدستورية العليا إذا كان الأشخاص من أهل الدولة أو مقيمين فيها، ويقام على إلغاء كافة الفروقات التى توجد بين الزوجين من فروقات دينية ومذهبية أو حتى عرقية.

في هذا الزواج المدني من الممكن زواج طرف من الدين الإسلامي والآخر من الدين المسيحي أو اليهودي، فهو لا يتعارض بل يتمتع كل الطرفين بكافة حقوقهم المجتمعية، حيث يتم الزواج من خلال شهود وعقد يتم تسجيل في المحكمة.

يوجد بعض الدول التى توافق على هذا النوع من الزواج ويكون في الدستور الخاص بالقانون لديها، وبعض الدول الأخرى تعارض هذا النوع من الزواج ولا تضيفه إلى الدستور لديها.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع الزوجة الثانية وشروط الزواج من زوجة ثانية

الزواج المدني والزواج الشرعي

الكثير لا يفهم  ما هو الزواج المدني حيث يوجد فرق بين الزواج المدني والزواج الديني ويكون الفرق بينهما كتالي:

يكون الزواج الديني هو الذي يكون شائع بين الناس والدول باختلاف ديانتهم أو ثقافتهم، ويتم عقد هذا الزواج بحضور شيخ في المسجد وشهود أو قساوسة في الكنسية، أو مأذون شرعي.

فيتم تحديد مهرًا للزوجة ويضع كل منهم الشروط والأحكام التى تساعدهم في ضبط الحياة الزوجية بينهم، ويكون هذا الزواج يتمتع بقدسية ومباركة من الله عز وجل

لكن أساس الزواج المدني يقوم على أنقاض شخصين لا يكونوا على دين واحد أو بلد واحدة ولم ينتظروا مباركة الدين حيث أنه يتم في المحكمة، ويكون زواج حر تمامًا ليس به شروط أو اتفاقيات، لكن يجب أن يكون في المحكمة.

الزواج المدني في الإسلام

يرفض الدين الإسلامي هذا النوع من الزواج حيث أمر الدين الإسلامي أن يتزوج الرجل المسلم امرأة مسيحية أو يهودية مع بقائها على هذا الدين، لكن لا يحل للمرأة المسلمة أن تتزوج رجل مسيحي أو يهودي، والزواج المدنى احل ذلك.

يجب أن تتوافر الشروط الشرعية في الزواج قبل كتب الكتاب حتى يحفظ حقوق كل من الزوج والزوجة، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف (المؤمنون عند شروطهم، إلاّ ما أحلّ حراماً أو حرّم حلالاً).

العوامل التي أدت لوجود الزواج المدني

يوجد بعض من العوامل التي أدت لظهور الزواج المدنى واستخدامه في بعض الدول ويتم اعتماده لديهم في الدستور الخاص بهم، وتكون الأسباب كتالي:

  • إساءة فهم وقراءة الدين جيدًا، وإساءة فهم المغزى من إقامة حياة الزوجية بشكل صحيح وسليم.
  • سوء تطبيق الدين بشكل جيد في حل كافة القضايا التي تتعلق بالزواج، فأصبح الكثير يلجأ إلى الزواج المدني.
  • لا يقدرون فصل بين الدين والمجتمع حيث أن مشكلة الزواج المدني أصلها في المجتمع الذين إساءة فهم الدين الخاص بهم، فأصبح الكثير يسعى إلى الزواج المدني.

اقرأ أيضًا: ماذا يحدث في حالات عدم توافق فحص الزواج؟

فوائد مشروعية الزواج في الإسلام

يوجد أهمية كبيرة للزواج في الدين الإسلامي وبين هذه الأهمية في القرآن الكريم  قوله تعالى {فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ}.

أكدت أيضا السنة النبوية على فوائد وأهمية الزواج وتم وضع له شروط، ومن أهم الفوائد للزواج هو حفظ الزوجين من فعل أى شيء محرم، حيث يساعد أيضا على ترقية المجتمع وجعل الأشخاص ذو اخلاق حميدة.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف (يا معشر الشباب، من استطاع الباءة فليتزوج؛ فإنَّه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم؛ فإنه له وجاء).

أحل الله عز وجل الزواج حيث كان من الصعب تحكم كل فرد في شهوته فمن حق الزوجين أن يستمتعوا ببعض ويكفل الرجل المرأة وينفق عليها ويكون بينهما مودة ورحمة كما قال الله عز وجل {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ}.

والمرأة أيضا تكفل زوجها وبيتها بـ قيامها بواجباتها تجاه زوجها ومنزلها وتربية الصغار، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (والمرأة راعيةٌ على بيتِ بعلها وولدِه وهي مسؤولةٌ عنهم).

يكون الزواج أيضا سبب رئيسي للحفاظ على النسل وتم ذكر ذلك في القرآن الكريم قوله تعالى {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً}.

بدون الزواج لـ فني الإنسان أو كان يوجد الكثير من العلاقات المحرمة في الشرع، وان الأطفال هم زينة الحياة كما قال الله تعالى في القرءان الكريم {الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا}، ويكون الأطفال ينفعنا أهلها بعد أن يكبرون ويساعدهم في متاعب الحياة ويكونوا بارين بهم ويدعو لهم بعد موتهم كما جاء في الحديث الشريف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى