اسلاميات

متى فرض الصيام وهل فرض على 3 مراحل ؟

معنى الصوم والصيام

إذا كنت تبحث عن معنى الصوم والصيام وعن موعد فرض الصيام فإليك الآن معني الصوم في الاسلام:

إنّ الصوم هو الإمساك عن الكلام، والصيام الإمساك عن الطعام، وقد غفل أصحاب هذا التأويل عن كون كلمة “صوم” مذكورة في عدد كبير جدّا من الأحاديث النبوية وكلام الصحابة ومن تبعهم من أئمة الدين واللغة.

متى فرض الصيام

بالتأكيد نعرف أن الإسلام يحث على الصيام ولكن ما يجهله البعض هو متى فرض الصيام ؟، فالصيام هو الركن الرابع من أركان الإسلام لذلك يجب أن نهتم به لما له من فضل عظيم عند الله ورسوله.

اقرا ايضًا: تعرف على الليالي الوترية في العشر الأواخر من رمضان

مرحلة الصيام الإجباري

هناك نوعان من الأحكام الشرعية في الشريعة يعرضها موقع صدي القاهرة ليبين لنا متى فرض الصيام:

  • النوع الأول: أحكام ثابتة لا تتغير مع الزمان والمكان.
  • والنوع الآخر: الأحكام التي يتم تحديدها تدريجياً حسب مستوى الزمان والمكان.

على النحو التالي:

المرحلة الأولى

  • تبدأ المرحلة الأولى من الصوم بعاشوراء، وهو اليوم العاشر من التقويم الهجري، وكانت قريش تصوم هذا اليوم في العصر الجاهلي.
  • وهذا اليوم هو اليوم الذي أنقذ الله عز وجل سيدنا موسى من فرعون وجيشه.
  • وكان صيام هذا اليوم إلزاميًا في البداية فيما عدا الأعذار الشرعية، فإن من أفطر لغير تلك الأعذار مذنب.
  • فقد روى الإمام البُخاري في صحيحه، عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-: قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلّم -:” من شاء صامه، ومن شاء تركه ”

المرحلة الثانية

  • يفترض أن تكون هذه المرحلة هي فترة ما بعد رمضان، فبعد أن كان الصوم المفروض هو يوم عاشوراء، نُسخ هذا الحكم، وصار الصوم الواجب هو شهر رمضان.
  • وهو ثلاثون يومًا ولذا قال الله -تعالى- في كتابه العزيز:” أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ”.
  • الأمر في هذه الآية هو الاختيار بين دفع الفدية والصيام.

المرحلة الثالثة

  • وتتجسد هذه المرحلة في المرحلة الثانية من فرضية الصيام، حيث يجب على كل مسلم ومسلم أن يصوم بغير خيار.
  • وفي ذلك يقول الله – تعالى -:” شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّـهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّـهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ”.
  • وقد اكتسب شهر رمضان تلك الأفضلية، وذلك لنزول القرآن الكريم فيه، فهذه الآية نسخت آية” أيامًا معدودات.”

متى فرض الصيام

للإجابة على متى فرض الصيام نبسطها في النقاط التالية:

  • ذكر كثير من الناس تاريخ فرضية الصيام، وقال بعضهم: في شهر شعبان من السنة الثانية للهجرة النبوية -صلى الله عليه وسلم -بعد شهرين من اهتداء العمرة.
  • في السنة الثانية للهجرة، هذا واجب على كل مسلم بالغ عادي قادر على الصيام.
  • وقد ثبتت مشروعيّة الصوم في القرآن الكريم، والسنة النبويّة، والإجماع، فالقرآن الكريم في قوله –تعالى -:” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ”.
  • والسنة النبوية في قول ابن عمر -رضي الله عنهما -:” بُنِيَ الإسْلَامُ علَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ، وإقَامِ الصَّلَاةِ، وإيتَاءِ الزَّكَاةِ، والحَجِّ، وصَوْمِ رَمَضَانَ”.
  • وأجمعت الأمة الإسلامية من لدن محمد -صلى الله عليه وسلم – حتى اليوم يجب على كل مسلم ومسلم أن يصوم.

مراحل فرض الصيام

الفرق بين صيام الإكراه وصيام التطوع

هناك بعض الفروق بين صيام الإكراه وصيام التطوع والتي توضح متى فرض الصيام، ومن أبرزها:

  • يتحدد الصوم الإجباري ببضعة أيام، فقبل صيام رمضان الإجباري يوم عاشوراء يصبح بعد ثلاثين يوماً من الصوم الإجباري.
  • صوم الواجب قد يكون في غير رمضان، أي أيام القضاء والتوبة.
  • يعاقب من أفطر رمضان متعمداً بالصيام 60 يوماً متتالياً، حتى لو أفطر خلال هذه الفترة فليصوم من البدء، أو يطعم ستين فقيرًا.
  • من يفطر في أيام التطوع لا يجرم.
  • تاسوعاء وعاشوراء من أفضل أيام صيام المسلمين طواعية.
  • الصوم نوع من التمارين الروحية للنفس، ترويضها لفعل الخير وترك الشر.
  • يحرم الصيام في عيد الفطر وعيد الأضحى.

أفعال تبطل الصوم

بعدما تيقنا من متى فرض الصيام هناك بعض الأمور التي من شأنها أن تبطل الصيام بدون أن نعرف ولنتعرف أكثر للحفاظ على الصيام يجدر بنا معرفتها ألا وهي:

الجماع

  • الصائم الذي يمارس الجماع يبطل صومه سواء كان واجباً أو اختيارًا، فإن كان في نهار رمضان وفعل ذلك فيبطل صيامه.
  • ولكي يكفر عن ذلك يلزمه تحرير العبد الأمين فإن لم يجدها فإن صيام شهرين متتاليين لا يفطر بينهما إلا بعذر شرعي مثل عيد الفطر والتشريق لمدة يومين أو بعذر جسدي.
  • وليس للأعذار من المرض والسفر نية للفطر.
  • أو إطعام كل فقير نصف كيلوجرام وعشرة جرامات من القمح الجيد.
  • وفي الصحيحين أن رجلًا واقع امرأته في نهار رمضان فاستفتى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك، فعن أَبي هُرَيْرَةَ قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ جُلُوسٌ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ، فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلَكْتُ.
  • قَالَ: مَا لَكَ؟ قَالَ: وَقَعْتُ عَلَى امْرَأَتِي وَأَنَا صَائِمٌ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: هَلْ تَجِدُ رَقَبَةً تُعْتِقُهَا؟ قَالَ: لَا، قَالَ فَهَلْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَصُومَ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ؟ قَالَ: لَا، فَقَالَ: فَهَلْ تَجِدُ إِطْعَامَ سِتِّينَ مِسْكِينًا؟ “.

اقرا ايضًا: دعاء دخول شهر رمضان اللهم أهله علينا

إنزال المني اختيارًا

  • سواء بتقبيلٍ أو لمسٍ أو استمناء أو غير ذلك في نهار رمضان؛ لأن ذلك يعتبر من الشهوة التي يكون الصوم أساسيًا لاجتناب الشهوة.
  • كما جاء في الحديث القدسي: «يَدَعُ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ وَشَهْوَتَهُ مِنْ أَجْلِي».
  • فأما التقبيل واللمس بدون إنزال فلا يفطر لما في الصحيحين من حديث عائشة قالت: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُقَبِّلُ وَهُوَ صَائِمٌ، وَيُبَاشِرُ وَهُوَ صَائِمٌ، وَلَكِنَّهُ أَمْلَكُكُمْ لإِرْبِهِ».
  • وكذا الإنزال بالاحتلام لا يفطر، لأنه بغير اختيار الصائم، والتفكير معفوٌّ عنه لما صح عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ تَجَاوَزَ عَنْ أُمَّتِي مَا حَدَّثَتْ بِهِ أَنْفُسَهَا مَا لَمْ تَعْمَلْ أَوْ تَتَكَلَّمْ».

حكم الصيام وفوائده

تشريع الصيام في الإسلام

الفوائد الصحية للصيام في رمضان

  • يُعتقد أن للصيام تأثير مباشر في الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي، لأن الصيام مهم لتجديد الخلايا وزيادة عمليات التمثيل الغذائي فيه.
  • مما يساعد على تنشيط الجهاز الهضمي ويساعد عمله بشكل أفضل على منعه من التأثير عليه بالمرض.
  • عند الصيام تحدث بعض التغيرات الكيميائية في الدماغ مما يساعد على الحفاظ على صحته، لأن البروتين الذي ينتج أثناء الصيام يساعد على تنشيط الخلايا العصبية في الدماغ.
  • بالإضافة إلى إنتاج الكيتونات، والتي تعد مصدر مهم للطاقة التي يحمي الدماغ من التعرض لأمراض معينة، مثل مرض الزهايمر وأمراض أخرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى