كيفية صلاة الاستخارة ودعائها
عند الدخول على مرحلة جديدة من حياتنا نقوم بأداء صلاة الاستخارة كواحدة من السنن النبوية التي نقوم بها، ولكن بعض الأشخاص لا يعلمون كيفية صلاة الاستخارة ودعائها وما هي الأشياء التي يجب اتباعها لإتمام الصلاة بشكل جيد.
دعاء الاستخارة الصحيح
إذا كنت تسأل عن كيفية صلاة الاستخارة ودعائها عليك أن تعلم أن موقع صدي القاهرة يقدم الخطوات التي يجب أن تقوم بعملها لإتمام صلاة الاستخارة، فهي تساعد في إتخاذ القرارات الهامة والمصيرية في حياتك بشكل عام، كما أنها تتضمن بعض الأدعية التي تساعدك في اتخاذ القرار الذي يصلح لك.
كيفية صلاة الاستخارة بشكل صحيح
إن الاستخارة معناها الاستشارة والسؤال في الشيء قبل أن تقوم بعمله، لذا يجب عليك أن تتعرف علي كيفية صلاة الاستخارة ودعائها بالطريقة الصحيحة حتى تحصل على خير الأمور وصلاح الطريق لك، لذا يجب عليك إتباع الخطوات التالية:
- عند القيام بصلاة الاستخارة فإنك تقوم بتفويض الله تبارك وتعالى في أمرك كله.
- لذا يجب البدء في الصلاة بأداء ركعتين بعد أداء صلاة الفرض وذلك حتى تطلب من الله تبارك وتعالى تقديم الخير في ذلك الأمر.
- لابد من أن يكون ذلك الأمر الذي تطلبه مباح ولا يغضب الله تبارك وتعالى ولا يكون فيها أي محرمات أو مكروه.
- بعد الإنتهاء من الصلاة قم بحمد الله تبارك وتعالى والصلاة على نبيه محمد عليه الصلاة والسلام، ثم البدء في دعاء الاستخارة.
- قبل ذلك عليك أن تعلم أن صلاة الاستخارة تكون عبارة عن قراءة سورة الفاتحة في الركعة الأولى ثم قراءة سورة الكافرون، وفي الركعة الثانية يتم قراءة سورة الفاتحة وسورة الإخلاص، ذلك كما جاء من أهل العلم ومذهب الحنفية والمالكية والشافعي، وأما مذهب الحنابلة وبعض الفقهاء فقد ذهبوا إلى أنه لا يجب اختيار سورة خاصة حتى تتم صلاة الاستخارة بها.
- عادة ما يكون دعاء الاستخارة بعد إتمام الصلاة والتسليم من الركعتين، وذلك لقول الرسول عليه الصلاة والسلام “فليركع ركعتين من غير الفريضة”.
- كما أن صلاة الإستخارة من السنن المحببة التي لا يشترط القيام بها في وقت معين أو عدد مرات معينة، فيمكنك أن تقوم بصلاة الاستخارة في النهار أو في الليل وتكرارها أكثر من مرة حتى يطمئن قلبك.
- هنا عليك أن تقوم بترديد دعاء الاستخارة كما ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام ورواه البخاري أن النبي عليه الصلاة والسلام قال “إذَا هَمَّ أحَدُكُمْ بالأمْرِ، فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِن غيرِ الفَرِيضَةِ، ثُمَّ لِيَقُلْ: اللَّهُمَّ إنِّي أسْتَخِيرُكَ بعِلْمِكَ وأَسْتَقْدِرُكَ بقُدْرَتِكَ، وأَسْأَلُكَ مِن فَضْلِكَ العَظِيمِ، فإنَّكَ تَقْدِرُ ولَا أقْدِرُ، وتَعْلَمُ ولَا أعْلَمُ، وأَنْتَ عَلَّامُ الغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ خَيْرٌ لي في دِينِي ومعاشِي وعَاقِبَةِ أمْرِي – أوْ قالَ عَاجِلِ أمْرِي وآجِلِهِ – فَاقْدُرْهُ لي ويَسِّرْهُ لِي، ثُمَّ بَارِكْ لي فِيهِ، وإنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ شَرٌّ لي في دِينِي ومعاشِي وعَاقِبَةِ أمْرِي – أوْ قالَ في عَاجِلِ أمْرِي وآجِلِهِ – فَاصْرِفْهُ عَنِّي واصْرِفْنِي عنْه، واقْدُرْ لي الخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّ أرْضِنِي قالَ: «وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ”
دعاء صلاة الاستخارة
عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُعَلِّمُنَا الاسْتِخَارَةَ فِي الأُمُورِ كُلِّهَا كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنْ الْقُرْآنِ يَقُولُ، إذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الْفَرِيضَةِ ثُمَّ لِيَقُلْ:
- “اللَّهُمَّ إنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ”.
- “اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (هنا تسمي حاجتك) خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ”.
- “اللَّهُمَّ وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (هنا تسمي حاجتك) شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ ارْضِنِي بِهِ، وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ”.
شروط صلاة الاستخارة
- قم بالوضوء كما تقوم به لصلاة الفريضة.
- لابد من توفر النية قبل القيام بصلاة الاستخارة.
- قم بالصلاة ركعتين وإتمامها وفي آخر الصلاة عليك أن تسلم ثم ترفع يديك للجوء إلى الله تبارك وتعالى وترديد الدعاء.
- بعد الإنتهاء من الدعاء عليك أن تصلي على النبي عليه الصلاة والسلام والصلاة الإبراهيمية التي ترددها في التشهد بعد الصلاة.
- بعد أن أتممت صلاة الاستخارة ودعائها عليك أن تترك الأمر كله لله تبارك وتعالى، وعليك أن تقوم بالسير في أمرك إلى آخره حتى تصل إلى الشيء المقدر لك.
طرق الاستخارة
- الطريقة الأولى هي الاستخارة من الله تبارك وتعالى وذلك لأنه يعلم ما لا نعلمه.
- أما الطريقة الثانية فهي استشارة أهل الصلاح والأمانة والرأي، وذلك كما كان يفعل النبي عليه الصلاة والسلام لقول الله تبارك وتعالى في كتابه الكريم “فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ” سورة آل عمران.
أهمية صلاة الاستخارة
الأشخاص الذين يعلمون كيفية صلاة الاستخارة ودعائها عليهم أن يعلموا أهميتها في حياة الإنسان بشكل عام حتى يقوموا بها في أمورهم كلها ومن أهم تلك الأشياء هي:
- إن صلاة الاستخاره تعلق قلب العبد بربه تبارك وتعالى وتجعله يلجأ إليه في شؤونه كلها.
- تعمل صلاة الاستخاره على تحقيق الطمأنينة والسكينة في قلب الشخص وتجعله راضي بقضاء الله.
- تجعلك في حاجة دائمًا إلى الله تبارك وتعالى ولا تشعر بأي ضيق عند عدم حدوث الأمر.
- تعويد المسلم على التوكل على الله تبارك وتعالى في أمور حياته وتوكله عليه.
