تكنولوجيا

ما هي الشركة الناشئة (Startup) وصفاتها وكيفية تمويلها

ما هي الشركة الناشئة (Startup) وصفاتها وكيفية تمويلها

ما هي الشركة الناشئة إن المشروع دائما ما يبدأ بفكرة، فقد يكون لديك أحد الأفكار التي تريد أن تحولها إلى شركة ستارت أب، ولكن يكون من الصعب أن تقوم بجمع المعلومات كيف خصائص هذه الشركات وكيفية عملها، ولذلك فنحن في هذا المقال سوف نقوم بعرض مختلف المعلومات التي تحتاج إليها حتى تقوم بتأسيس شركة، فسنقوم بعرض كيف تبدأ الشركة وما هي خصائص هذه الشركة وما الفرق بينها وبين المشروعات التقليدية المتعارف عليها.

كما سأقوم أيضا بعرض مختلف الوسائل التي من خلالها يمكنك الحصول على الأفكار الإبداعية التي تستطيع من خلالها تأسيس شركة نائية وكيف يتم اختيار وسائل التمويل التي تعتمد عليها في هذه الشركة.

معنى شركة ناشئة أو ستارت أب (Startup):

قد يعتقد البعض أن شركة ناشئة أو ستارت أب (Startup) ما هي إلا نموذج مصغر من الشركات الكبيرة، ولكن هذا الأمر غير صحيح، وينتج عنه مختلف المشاكل في التعامل مع مثل هذه الشركات، فهناك العديد من الفروق الفكرية والتنظيمية بين الشركات الصغيرة والشركات الكبيرة و الشركات الناشئة أو ستارت أب (Startup)، كما يوجد اختلاف في الإستراتيجيات القائمة على التمويل.

فقام رائد الأعمال الشهير ستيف بلانك بالتأكيد على أن الشركات الناشئة ما هي إلا منظمة مؤقتة مصممة من أجل البحث عن المشروعات التي تدر الربح بشكل متكرر، كما أن الشركة الناشئة هي الشركة التي تسعى لنجاح أحد المشروعات بشكل سريع وفوري.

صفات الشركات الناشئة أو ستارت أب (Startup):

وهناك العديد من الصفات التي يمكننا أن نصف بها الشركات الناشئة ومن هذه الصفات:

  • تعد هذه الشركات مهمة وليست عملا: حيث تعتمد هذه الشركات على أن يكون العمل ما هو إلا عمل قائم على مهمة وليس عمل تقليدي، ودائما ما يتم الاعتقاد بأنه له مقابل مادي سريع، ولذلك فتجد العاملين في الشركة يعملون طوال الوقت ولا يلتزوم بعدد معين من الساعات، فالهدف الحقيقي يكون أمامهم فقط إنجاز العمل وتحقيق أسرع النتائج وأفضلها في وقت قياسي.
  • البعد عن السياسية: فأغلب الشركات التي كانت البداية بها كشركة ناشئة لم يكن لها دخل في مختف المعارك السياسية، ولم تقوم بالانحياز إلى أي طرف من أطراف الصراع، كما أن معظم هذه الشركات عندما كانت تتحدث عن السياسية يكون الأمر بشكل تأيدي منها لرأي الجمهور، والسبب الأساسي في هذا الأمر أن الجمهور هو مصدر الربح، ولا توجد أي شركة في العالم تسعى إلى خسارة جمهورها مقابل الخلافات والمشاكل السياسية.
ما هي الشركة الناشئة
ما هي الشركة الناشئة
  • التحكم المالي الدقيق:

إن التحكم المالي الدقيق هو الأمر الذي دائما ما يسعى أصحاب هذه الشركات إلى تحقيقه، وذلك نتيجة لمراقبة حركة التدفقات المالية، التي تكون في بعض الأحيان معتمدة على المدخرات كمصدر من مصادر التمويل، كما أن خسارة الأموال في هذه الشركات هو الفشل الأكيد

  • العلاقات:

بالطبع دائما ما يكون للعلاقات والتواصل دور كبير في مثل هذه المشروعات، والسبب الأساسي هو أن قوة الشركة تكون في تعاون أفرادها، فقوة الشركة تزداد في مواجهة المواقف الصعبة كاستقالة المدير التفنيذي أو قيام عميل كبير بوقف التعامل مع الشركة، وبالتالي فأصحاب الشركات الناشئة يسعون دائما على أن تكون علاقاتهم جيدة بالآخرين من الشركات والأفراد.

  • القيادة القوية:

إن القيادة القوية هي واحدة من الصفات التي ينجح أفرادها عندما يتم تبني أخلاقيات العمل الإيجابية، وذلك نتيجة لرفع الروح المعنوية في الفريق، وبالتالي فيجب أن يتم اختيار القائد بدقة في مثل هذه الشركات، فروح فريق العمل هي سبب أساسي من أسباب النجاح.

  • الاحترام المتبادل:

إن الاحترام المتبادل دائما ما يكون نتيجة للسلم الوظيفي الناجح، فكل فرد يجب أن يجد الاحترام في مثل هذه الشركات من خلال ما هو أعلى منه أو أقل منه في مستوى العمل، والنجاحات في العمل دائما ما يجب الاحتفال بها بشكل جماعي وليس فردي.

نماذج أشهر الشركات الناشئة في العقد الماضي

كما كانت هناك العديد من الشركات الناشئة التي ظهرت في الفترات الأخيرة ونجحت بشكل غير متوقع، ومن هذه الشركات:

  • فيس بوك: فكانت الفكرة في تطبيق الفيس بوك قد بدأت لدى طالب جامعة هارفراد كان يريد أن يتم تسهيل عملية التواصل بين زملاء الكلية، وبالفعل زادت الفكرة اتساعا ونجحت بصورة كبيرة وأصبح اليوم الفيس بوك هو واحد من أكبر المواقع الإلكترونية للتواصل الاجتماعي على مستوى العالم بأكمله.
  • أوبر: يعد تطبيق أوبر من أهم التطبيقات التي لا يمكن الاستغناء عنها، فهو تطبيق خاص بواحدة من شركات النقل الخاص على مستوى العام، وأصبح في فترة قصيرة إمبراطورية عملاقة في جميع أنحاء العالم.

ما الفرق بين الشركات الناشئة والمشروعات التقليدية:

علينا اليوم أيضا أن نوضح أنه يوجد فرق كبير بين الشركات الناشئة والمشروعات التقليدية، حيث أن يتمثل هذا الفرق في:

  • الشركات الناشئة دائما ما تريد التطوير من نفسها، وذلك حتى تصبح فيما بعد من الشركات الكبيرة، كما أن مدير الشركة الناشئة لا يسعى إلى البقاء في مكانه، بل يطمح للنمو والزيادة والوصول إلى كل ما هو أفضل.
  • الشركة الناشئة دائما ما يكون وجودها مؤقت، فتصبح الشركة الناشئة تسعى إلى توفير ثلاثة من الوظائف الأساسية وهما الوصول إلى مجموعة من المعلومات حول جميع عناصر نموذج الأعمال الخاص بالمنتج كقنوات التوزيع ومن هم العملاء.
  • كلا من المشروع التقليدي ومشروع الستارت أب يتم تمويلهم بشكل مختلف، ولكن كل منهما يعتمدان على مدخرات المؤسسين بالإضافة إلى القروض من الأصدقاء والمبالغ المختلفة التي قد تكون من العائلة أو البنوك.
  • الشركة الناشئة قد تواجه العديد من المخاطر وقد تكون نسبة فشلها ومخاطر خسارة رأس المال أكبر بكثير من المشروعات التلقيدية

كيف تحصل على بعض الأفكار للشركة الناشئة:

قد لا يكون لديك الحماس لأن تبدأ في مشروعك الخاص بك أو شركتك الناشئة ولكن امتلاك الفكرة هو الوسيلة الأصلح للبداية في المشروع أو تأسيس الشركة، وقد تكون هذه الأفكار من خلال:

  • يجب أن تتعرف على الأشخاص الجدد، ويجب أن تخرج خارج إطار الحياة العادية، ويجب أن تتحدث مع الأشخاص الجدد ويجب أن تقوم بتنشيط عمليات العصف الذهني
  • يجب أن تقوم بالاحتفاظ بمذكرة صغيرة بها يتم تدوين مختلف المشاكل التي تواجهك في المشروعات، وذلك حتى تبحث لهم عن حل
  • يجب أن تقوم بتعميق اهتماماتك ويجب أن تبحث عن الطريقة الصحيحة التي بها يتم تحويل الهواية التي تفضلها إلى عمل تجاري
  • يجب أن تقوم بزيادة طرق التفكير وذلك من خلال تطوير منهجيات التفكير بشكل مستمر، ويجب أن تعلم أن التفكير ما هو إلا عملية عقلية ومنهجية الهدف الأساسي منها تنفيذ حلول مبتكرة مختلفة
  • السفر دائما ما يكون وسيلة جيدة وناجحة بها يتم الحصول على أفكار جديدة لتأسيس المشروعات أو الشركات، فهناك العديد من الأفكار التي تستمدها من الخارج ويكون تسويقها في دولتك بسي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى